98

Rawd Basim

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

Publisher

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى﴾ الشاهد بمناقبهم كتاب: «ذخائر العقبى» (١)، وعلى أصحابه حماة الإسلام، وليوث الصّدام، وهداة الأنام، وأهل المشاهد العظام، أهل مكّة والهجرتين، وطيبة والعقبتين، الذين أغناهم نصّ القرآن على فضلهم عن أخبار الآحاد والقياس، حيث قال تعالى [في خطابهم] (٢): ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران:١١٠]. أما بعد: فإنّ الله لما اختار محمدًا ﷺ رسولًا أمينًا، ومعلّمًا مبينًا، واختار له دينًا قويمًا، وهداه صراطًا مستقيمًا، ارتضاه لجميع البشر إمامًا، وجعله للشرائع النّبوية ختامًا، وأقسم في كتابه الكريم تبجيلًا [له] (٣) وتعظيمًا، فقال عزّ قائلًا كريمًا: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِم حَرَجًا مِّمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسلِيمًا﴾ [النساء:٦٥] ثم إنه ﷿ أثار أشواق

(١) كتاب «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» لمحب الدين أحمد بن عبد الله الطبري المتوفى سنة (٦٩٤هـ) طبع في مجلدين، وانظر ثناء المؤلف عليه في «الإيثار»: (ص/٤١٦). (٢) زيادة من (ي) و(س). (٣) زيادة من (ي) و(س).

1 / 4