عليّ كرّم الله وجهه:
كم من أديب فهم عقله ... مستكمل العقل مقلّ عديم
ومن جهول مكثر ماله ... ذلك تقدير العزيز العليم «١»
أبو جعفر:
المرء يرزق لا من حسن حيلته ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
فيلسوف: إفراط العقل مضرّ بالجدّ. بزرجمهر: وكّل الله الحرمان بالعقل والرزق بالجهل، ليعلم أن لو كان الرزق بالحيلة لكان العاقل أعلم بوجوه مطلبه والاحتيال بمكسبه. أبو الطيب:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعم «٢»
ابن ميكال:
العقل في طلب المطالب عقلة ... عجبا لأمر العاقل المعقول «٣»
وأخو الدراية والرواية متعب ... والعيش عيش الجاهل المجهول
المتقدّم في الحذق متأخر في الرزق. يقال: حرفة الأدب أعدى من الجرب. ابن دريد: أوضح الدلائل على نقص الرجل في صناعته أن يكون محظوظا منها، لأنك لا تجد متناهيا في حرفته إلّا متناهيا في حرفته «٤» .
كم عاقل أخّره عقله ... وجاهل صدّره جهله