227

Rawaic Tafsir

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى ١٤٢٢

Publication Year

٢٠٠١ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

فصل وإنَّما تدخلُ أرواحُ المؤمنينَ والشهداءِ الجنةَ إذا لم يمنعْ من ذلكَ مانع، من كبائرَ تستوجبُ العقوبةَ، أو حقوقِ آدميينَ حتَّى يبرأَ منها. ففي "الصحيحينِ " عن أبي هريرةَ ﵁، أنَ مِدْعَمًا قتلَ يومَ خيبرٍ، فقال الناسُ: هنيئًا له الجنةَ، فقال النبيُّ ﷺ: "كلاَّ، والذي نفسِي بيده إن الشَّمْلةَ التي أخذَهَا يومَ خيبرَ لم تصبْها المقاسمُ لتشتعلُ عليه نَارًا". وعن سمرةَ بنِ جندبٍ، قالَ: صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ ﷺ فقالَ: "ها هنا أحدٌ من بني فلانٍ؟ " ثلاثًا، فلم يجبْهُ أحد، ثم أجابهُ رجلٌ، فقالَ: "إنَّ فلانًا الذي تُوفِّيَ احتبسَ عن الجنةِ من أجلِ الدَّينِ الذي عليهِ، فإن شئتم فافْتَكُّوه - أو فافدُوه - وإن شئتُم فأسْلِمُوه إلى عذاب اللهِ ﷿ " خرَّجَه الإمامُ أحمدُ، وأبو داودَ، والنسائيُّ، بألفاظ مختلفة. وخرَّج البزارُ من حديثِ ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ ﷺ نحوه. وفي حديثِه قالَ: "إنَّ صاحبَكُم محبوس على بابِ الجنةِ" أحسبه قال: بدينٍ. وخرَّج الإمامُ أحمدُ، والترمذيُّ، وابنُ ماجةَ، من حديثِ ثوبانَ، عن النبيِّ ﷺ، قالَ: "من فارقَ الروحُ الجسدَ، وهو بريءٌ من ثلاث، دخلَ الجنةَ، من الكبرِ، والغلولِ، والدَّينِ ". وخرَّج الطبرانيُّ، من حديثِ أنسٍ، قالَ: أُتِي النبيُّ ﷺ برجل يصلِّي

1 / 250