141

Rasf

الرصف لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفعل والوصف ويليه شرح الغريب

Publisher

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

مصلَّى رسول الله ﷺ من الَّليل ٢٥٢ - عن عيسى بن عبد الله عن أبيه، قال: كان رسولُ الله ﷺ يطرحُ حصيرًا كلَّ ليلَةٍ إذا انكَفَت النَّاس وراءَ بيت عليٍّ، ثمَّ يصَلِّي صلاة الَّليل، قال عِيسى: وذلك موضع الأسطوان الذي مما يلي الدويرة على طريق النَّبيِّ ﷺ وهذه الأسطوانة خَلفَ بيت فاطمة والواقف المصلِّي إليها يكون بابُ جِبريلَ على يساره، وحولها الدرابزين الدائر على حجرة النَّبيِّ ﷺ، وقد كتب فيها بالرخام: هذا مسجد النَّبيِّ ﷺ. ٢٥٣ - عن سعيد بن عبد الله بن فضيل قال: مَرَّ بي محمَّدُ بن الحَنَفِيَّة وأنا أصلِّي إليها، فَقال لي: أراكَ تُلازمُ هذه الأسطوانة، هل جاءك فيها أثر؟ قلت: لا، قال: فالزمها فإنَّها كانت مُصَلَّى رسولَ الله ﷺ من الَّليل. أخرجه ابن النَّجَّار (١). المساكن ٢٥٤ - عن عطاء الخراساني أنه كان يحدِّث في مجلس عمران بن أبي أنس، يقول وهو فيما بين القبر والمنبر: أدركتُ حُجَرَ أزواج رسول الله ﷺ من جريدِ النَّخل، على أبوابها المسوح من شعر أسود فحَضَرتُ ذات يومٍ كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخال حُجَرِ أزواج النَّبيِّ ﷺ في مسجد رسول الله ﷺ، فما رأيتُ باكيًا أكثر من ذلك اليوم، فقال سعيد بن المسيب: والله لَوَدِدتُ أنَّهُم تركوها على حالها ينشأ ناشئٌ من أهل المدينة، ويقدمُ القادمُ من أهل الأُفُق، فَيَرى ما اكتفى به رسول الله ﷺ في حياته، فيكون ذلك مما يُزهِدُ النَّاس في التَّكاثر والتَّفاخُر (٢).

(١) انظر "خلاصة الوفا" ص/ ٢٤٤ و٢٤٥. (٢) انظر "خلاصة الوفا" ص/ ٢٤٧.

1 / 147