127

Rasf

الرصف لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفعل والوصف ويليه شرح الغريب

Publisher

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

بلتعة اللخمي إلى المقوقس ملكِ الاسكندرية ومصر، فقال خيرًا، وقارب أن يُسلِم. وأرسل عمرو بن العاص إلى ملكي عُمان، فأسلما، وخَلَّيا بين عمرو وبين الصدقة والحكم فيما بينهم، فلم يزل عندهم حتى توفي رسول الله ﷺ. وأرسل سليطَ بنَ عمرو العامريِّ إلى اليمامة، إلى هَوْذةَ بن عليٍّ الحنفي، وأرسل شُجاعَ بنَ وهَبَ الأسدي إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك البلقاء من أرض الشام، وأرسل المهاجر بن أبي أُمَيَّة المخزوميِّ إلى الحارث الحميريِّ، وأرسل العلاء بنَ الحضرَميِّ إلى المنذر بن ساوى العبديِّ ملك البحرين، فصَدَّق وأسلم، وأرسل أبا موسى الأشعريَّ، ومعاذ بن جبل إلى اليمن داعين إلى الإِسلام، فأسلم عامَّةُ أهل اليمن، وملوكُهم وسُوقَتُهُم (١). المُؤَذِّنون [المُؤَذِّنون] أربعةٌ: بلالٌ، وابن أمِّ مكتوم بالمدينة، وأبو محذورةَ بمكةَ، وسعد القَرَظ بقُباء، ﵃، قاله النووي. وقال: سعد بن عائذ، بالذال المعجمة: سعد القرظ بإضافة سعد إلى القَرَظ بفتح القاف [والراء]، قال العلماء: أضيفَ إلى القرَظِ الذي يُدبَغُ به لأنه كان كلما اتَّجر شيءٍ خسرَ فيه، فاتَّجر في القَرَظ، فَرَبِح فيه، فلزم التجارة فيه، فأضيف إليه، وهو مولى عمَّار بن ياسر، جعَله رسول الله ﷺ مؤذنًا بقُباء، فلمَّا ولي أبو بكر الخلافة، وترك بلالٌ الأذان، نقده أبو بكر إلى مسجد رسول الله ﷺ ليؤذِّن فيه، فلم يزل يؤذِّنُ فيه حتى مات في أيام الحجَّاج بن

(١) "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٣٠.

1 / 133