إننا باسم الأدب الرفيع الذي يمثله الأستاذ مارون عبود، نحيي الأستاذ نور الدين بيهم. ولعلها أول مرة يحاول فيها «نور» من الأرض أن يرتق ما أحدثه نور من السماء ...
صدى لبنان
23 / 12 / 1951
أخي نور الدين
1
لقد كانت الصاعقة كبيرة كهديتك الملوكية، وأدبك الجم، وعلمك الواسع. يظهر أن الله - سبحانه وتعالى - قد اتصل به - وهو العليم الحكيم - خبر اختراع القنبلة الذرية، فسمح بها وأراد تجربتها في بيتك الصغير في عين كفاع.
أكتب إليك من جو الصواعق، ومن بين أشلاء ضحاياها المبعثرة غير الضارة إلا بالجيب.
فلو كان هم واحد لاتقيته
ولكنه هم وثان وثالث
نشكر الله الذي كبرنا في عين جبروته وجلاله، فرأى أن واحدة لا تكفينا فجاد علينا بثلاثة كأنهن يتسابقن إلى زيارتي، وكأنه يشن غارة طائرات وقاذفات ... ولا بدع في هذا الثالوث الصاعق؛ ألسنا نصارى؟!
Unknown page