256

Rasail Hikma BK1

Genres

============================================================

[39] الموسومة بالرشد والهداية

[يعرف واضع هذه الرسالة إسمعيل التميمي الموحدين بنقه، وبمهمنه ودوره وصفانه، بعد عرفهم بالمولى وبقانم الزمان، ثم يرشدهم الى الحكمة واقتفاء آثارها وصونها عن غير أهلها، ويحنهم أغيرا على طلب العلم الحقيقي.] نص المجنبى أخنوخ الأوان، وادريس الزمان، وهرمس الهرامسة، النفس الكلية، والحجة الصفية الرضية، حجة الإمام قائم الزمان علينا سلامه ورحمنه.

الحمد لمولانا الحاكم بذانه، المنفرد عن مبدعانه، الذي آرشد بطاعته عباده الموحدين، وهدى بمعرففه أولياءه المخلصين. واطمأنت به نفوس أولبائه المؤمنين. وأنار بنوره قلوب العارفين. وأقرت بنوحيده ألسن السادقين، الذي عجزت العقول عن إدراك كيفيته، فهجم بها العجز عن بلوخ نهاينه، فرجعت لعجزها مقصرة عن الإحاطة بكلينه، فأقرت بنقصيرها بعد الأياس عن الكنه بالعجز والتقصير عن بلوغ هويته وذانيته، إلا ما أوجدها من توحيده ومعرفته، لا ذانبة في اذات، ولا توجده الصفات. أقام الحجة على الخلق بوجوده، وبث فيهم دعانه وحدوده. أقام في الخلق بقدرنه قادرا، ولأضداد الحق من جميع الخلق قاهرا، ولأوليائه بوجوده ناصرا. سبحانه أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا، لا يخلو منه زمان، ولا من نوره مكان، الإله الموجود في الحاك المعبود. لا يعدم في وقت من الأوقات. وهو أحق بالوجود من سائر الموجودات. مبدع الأنثياء، ل ورب الآخرة والأولى ابدع العقل من محض نوره بالقوة الإلهية بغير آلة ولا مثال صورة، وأوجد فيه الأشياء ه كلها في دفعة واحدة، وعقل به جميع المخلوقات، وجعله

Page 282