237

Rasail Hikma BK1

Genres

============================================================

قد انعكسوا وحادوا عن المولى جل ذكره. وكان آدم وحزبه أعني أولاده، الذين هم حواء وهم المؤمنون الموحدون الذين لم يحيدوا عن معرفة المولى جل ذكره. ولم يفم آدم بشريعة ظاهرة وبذلك نطق الكتاب حكاية عنه أنه لم يجد له عزما. والعزم هو الحتم والقطع والجزم. فهذه صفة الشرع الناموبسي. وجماعة ذلك العصر منعكسون منبعون آراءهم وجرت فصة هابيل وقابيل والغرائب والعجائب الذي حيكت عنهم. وآدم الجزئي وأصحابه في جبل سرنديب بدعون إلى توحيد المولى جل ذكره، وابليس وجنوده قد ملاوا الآفاق بكفرهم وارتكابهم الأهواء في دينهم.

الى أن قام نوح بن لمك ناطقا وهو أول من قام بشريعة ونهى عن طاعة آدم وأشار إلى العدم وإلى نفسه. ومن أجل ذلك أيضا سمي آدم الثاني لأنه كان أول من تأدموا أهل شريعته منه وقام للمخالفين بمنزلة الأب وأساسه سام.

وقام إبرهيم وأساسه إسمعيل، ومبلغ قوتهم في معرفة التوحبد كمبلغ العلقة من خلق الإنسان.

نن قام موبى بن عمران وأساسه هارون وأهل عصره ومبلغ افهامهم في معرفة التوحيد كمبلغ المضغة من خلق الإنسان.

وقام عبسى بن يوسف وأساسه شمعون الصفا ومبلغ افهامهم في معرفة التوحيد كمبلغ العظم من خلق الإنسان.

وقد كانوا هؤلاء كلهم من أهل الفهم والدراية والعلم الدنياني والطب والفلسفة والنجوم والهندسة ومن أهل الكلام. غير أنهم كلهم كانوا يشيرون إلى توحيد العدم، ولا يعرفوا المولى جل كره، ولا يعرفوا غير السابق، وهو نهاينهم الذي كان هو والنالي بمدوهم. والعقل الكلي وحجته بن ايديهم

Page 263