228

Rasail Hikma BK1

Genres

============================================================

اذا رأى محذة اجنتبها، والنائم عند لذة نومه يعثر بها.

واعلموا معاشر الموحدين لمولانا الحاكم المعبود سبحانه ونتزه عن الحد والمحدود، أن قائح زمانكم يطالبكم بما يطلعه عليه مولاكم من فساد نيانكم وقبيح أعمالكم. وقد أشهدتم في موانيفكم بعضكم على بعض. وتبتم عليكم الحجة. ولم يبق لكم معذرة بما شرطنموه على أنفسكم، ورضينموه من الفعل فيكم. فمالت نفوسكم إلى هوائها وتاهت لما أشرفت عليه من بلاثها. أساعت ظفونها فيما ظننه من بقاء لذتها وسلامنها من مكروهها. فرجعت عما كانت به أقرت، وشحت على ما كانت له سلمت. فليس برجوعها يبفى عليها محصولها، ولا بجحودها ينفعها إنكارها، إلا ان كل مستودع نقبض منه وديعنه. وكل أمين لا يخون فيما ائنمنه. فكونوا معشر الإخوان ممن رضي وسلم بغير مطالبة، عن طيبة نفس منه بغير مغالبة.

و فن سلم أمانته عن رضى واخنيار بقي عليه وكتب من الأبرار. ومن كان نشليمه فزعا من حاديث يقع به يسلم منه وفع فيما يقرعه ويخذره.

معشر الإخوان الحذر الحذر أن نكونوا ممن يخشون على نمزيق اقمصنهم وغيبة صنورهم هس فوفع بهم مولاهم ما يخشوه ويحذروه. ذلك لقلة نقنهم بمو لاهم وخشينهم من عبيده.

ول معشر الإخوان ارضوا وسلموا في السراء والضراء والحدثان. فبهذا على نفوسكم أشهدتم. و على هذا في موانيقكم أفررتم. وقلوا الاعنراض فيما يظهر لكم من خير وشر، وإحسان وضر يخفف عنكم المحذة، ويكشف عنكم الغمة. فليس بينكم وبين عالم الجهل فرق إلا الرضى والنسليح. والرضى والنسليم نهابة العلم والنعليم.

فعودوا إلى نفوسكم فيفظوها. وإلى صحائفكم فبيضوها، بنجديد حسن الاعنقاد، والرجوع عما حدث فيكم من الفساد.

Page 254