============================================================

[30] الدعاء المستجاب

[مناجاة ثانية لحمزة. فيها يسبح المولى على خلقه العقل والنفس أساسين لكل موجود. وفيها يسأله العفو والغفران، بأسلوب صوفي رانع، فيه نفحة من أحسن ما في القرآن والإنجيل، من صلاة وضيعة تعبر عن انمحاق قلب عميق.] سبحانك يا مبدع الأشياء لا من شيء كان ولا من مادة ولا بألة ولا بمعين ولا بمشال صورة معلومة عنده، بل بوجوده وعلمه وإرادنه أجراها وأنشأها. وأنشأ كل تشيء منها بنقدير محكم وفعل منقن.

سبحانك يا مخترع العالمين بما فيها من غرائب الصنع ولطيف الندبير، وخفي الحكمة و النقدير . بأمرك الذي هو الإبداع المحض علة لجميع الأشياء الموسمة بالأيش .

ببحانك يا مبدع العفل النام، ومعقل جمبع الخلفة فيه بالفوة حتى لم بخرج عنه شيء منها وخالق النفس المنبعثة منه لإظهار ما نضمنه ذانه من الصور المبروزة فيه.

سبحانك با من جعل النفس علة لإخراج جميع النراكيب من الدوائر والاجرام والأمهات.

وجعل الامهات والاجرام والدوائر علة لإظهار المواليد التي هي الغرض والقصد. وجعل قرار المواليد على أشرفها وأعلاها الذي إليه اننهت صفوة العالمين وهو البشر . وجعل منتهى غاية صفوة البشر وشرفه وكب لطافته على الأساسين اللذين بهما قامت التدابير في هذا العالع الجسماني. ومن جهنهما ظهرت آثثار العقل والنفس. وبهما نصبت

Page 234