============================================================
[24] رسالة الأنصناء
[من حمزة إلى أهل أنصنا الموحدين في صعيد مصر. بدعوهم إلى الصبر والرضى والتليم لمشيئة المولى. كتبها سنة 411ه.] من هادى المسنجيبين، المننقع من المشركين ، بسيف مولانا إله العالمين . بنأييد المولى جل وعلا نطقت، وبتوفيقه فنقت، وإليه في جميع الأمور ارنجعت. وأننم معاثر الموحدين بالانصناء، كثر المولى عددكم، وزكى أعمالكم. إلى توحيد مولانا دعوتكم، الذي لا مولى لنا سواه، معل علة العلل، منزه عن القدم والأزل. ظهر لذا فينا جل عن التشبيه والمتل، أنسية لعقولنا، وشفقة منه علينا. سبحانه وتعالى عن الصاحبة والولد. اصطفاني من بين عباده، وأفامني داعيا إلى نوحيده في كل عصر وزمان، لم أعرف غيره، ولم أنوجه إلا إليه. سبحانه ما أعظم شأنه وأجل سلطانه.
و أننم المستجييون لوحدانينه، المسدقون بصمدانيته، الراضيون بقضائه ومشيته. وإن مولانا سبحانه وحده لا شريك له عالم بسر اثركم، مطلع على ما في ضمائركم، مجاز لكم على فدر أعمالكم.
و أننم معاشر الموحدين، نحوكم برنو طرفي. وما عنكم من نوحيد مولانا جل ذكره تشيء مخفي. إلى نوحيد مولانا دعونكم، ومن خلفه حذرنكم، وبإنجاز وعده بشرنكم، فلكل أجل كتاب، ولكل مقال جواب:
Page 2219