============================================================
119/9-120]، والرسول هاهنا هو الإمام الأعظم، والله هاهنا لاهوت مولانا جل ذكره الذي جمع المرسلين؟ والدليل على ذلك ان الرسول الحقيقي هو الإمام، لقوله في القرآن: "هو" ، يعني مولانا جل ذكره، "الذي أرستل رسوله بالهدى ودين الحق" ، ودين الحق هو دين لستجيبين1 الذي يهدي العالم إلى دين الحق، وهو دين مولانا جل كره وعبادته، "ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" [3319] ، يعني من اتخذ مع مولانا آلها غيره.
واتم تعلمون ان لمحمد آربع مائة سنة وعشر سنين ولم يظهر دينه على الأديان كلها، واليهود والنصارى أكثر من المسلمين، والهند والسند والزنج والحبشة أكثر منهم، والنوبة والزغاوة وأشكالهم من السودان أكثر من السلمين، والأتراك والسقالبة أكثر منهم، فلو كان الرسول محمد له أديان هؤلاء الطوائف كلها، لكان يجب ان يكونوا المسلمون أكثر العالمين، واغلبهم في الأولين والآخرين؛ فلما لم يصح للمسلمين ذلك علمنا بان الرسول الحقيقي هو عبد مولانا جل ذكره وهاد إليه وإمام عن أمره لعبيده، وأديان المشركين هم إثنان وسبعون فرقة المسلمانية الذين اشركوا في عبادة مولانا جل ذكره، ومولانا جل ذكره يظهر عبده عليهم وينتقم منهم ومن جميع المشركين، بسيف آمير المؤمنين، إن شاء مولانا وبه التوفيق في جميع الأمور، وصلوات مولانا جل ذكره وسلامه على عبده المرسل إليكم، وصفيه المفضل عليكم وعلى جميع من اتبعه من الممنين والمؤمنات.
Page 527