242

Rasail Hikma

Genres

============================================================

أحمد ابن محمد في صورة بشرية، ولم يكن لتلك الصورة ملك في الدنيا لانه ظهر في صورة اسماها أبا زكريا ، وظهر العقل الكلي بين يديه في صورة اسماها المولى سبحانه قارون، وكان عجميا كبيرا في الدعوة لم يشرك في التوحيد ، وفي آخر وقته وهو شيخ ارسل بالمهدي بديار اليمن ، واظهر المولى حجته وهي النفس الكلية بأبي سعيد الملطي؛ فلما اشئت السماء الرابعة، وهو قيام عبد الله ابن أحمد، وهو من ولد يمون القداح، ظهر المولى سبحانه بصورة اسماها عليا ، وكان اسم الصورة الظاهرة قبلها المكنى بأبي زكريا طالب، فصار علي ابن أبي طالب ، وهو علي الأعلى الذي إليه الاشارات؛ وظهر السماء الخامسة، وهو محمد ابن عبد الله ، وسمي أيضا المهدي سترة ، وهو أيضا من ولد القداح وكان من ولد الحسين، وظهر المولى جل ذكره بصورة اسماها العل، وكان ظهوره جل وعز بديار تدمر وديار الشرق في زي تاجر في ذلك الوقت، غير ان كانت الصورة الظامرة لها هيبة في قلوب العالم متظاهرة بالجدة والايسار، حكمة بالغة؛ وظهر السماء السادسة، وهو الحسين ابن محمد وهو من ولد ميمون القداح أيضا، وبقيت صور التوحيد باقية على حال ظهورها؛ وظهر السماء السابعة، وهو قيام عبد بالأمر أبي المهدي، وصورة التوحيد باقية على حال ظهورها، وكان ع بد الله قد تسمى أحمد، فلذلك تسمى سعيد ابن أحمد، وهو المهدي الذي تسمى باسمه تمهيدا له واستئناسا للعالم باسمه، وكان الكرسي وهو الذي استودعه المولى المعل جل اسمه الودبعة وامره بخدمة مولانا القائه ج ل اسمه ، وكان أول ظهور المولى للعالم بصورة اسماها القائم، وأول ما ظهر بمملكة الدنيا في ذلك الوقت.

فخذ أيها الطالب الراغب ما اتيتك بقوة، وكن من الشاكرين ، وهذا ما ظهر لنا من الكلام في الظهورات، والمولى جل ثناؤه بذلك أعلم

Page 702