154

Rasail Hikma

Genres

============================================================

[16] الرسالة الموسومة بالرضى والتسليم

الى كافة الموحدين، وإلى جميع من شك في مولانا جل ذكره وفي وليه قائم الزمان عليه السلام.

من عبد مولانا سبحان قدرة مولانا وتعالى لاهوته. لما رأى من أمور الاستجيبين بخلاف ما شرطه عليهم من الوصايا في الرضى والتسليم لولانا جل ذكره وعز اسمه ولا معبود سواه، فكتب إليهم كتابا يكون صلاحهم في قراءته إن شاء مولانا وبه التوفيق في جميع الأمور. وهذه سخته حرفا حرفا، فإن اراد مولانا جل ذكره بهم خيرا فهم الفائزون في الدين والدنيا، وإن اراد بهم سوءا فلا مرد لقضائه ولا دافع لحكمه وهو العلي العظيم.

وكلت على مولانا جل ذكره وبه استعين في جميع الأمور، معل علة العل، صفات العلة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد للأحد الصمد أزل، ومعل علة العلل ، والعالي بلا شبه ولا مثل، "لم يلد" من العقل أول، "ولم يولد" من النفس الكامل المفضل، "ولم يكن له كفوا 3/112-4] في العوالم والمحل، الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته ومصنوعاته. احمده في السراء والضراء، واشكره في الشدة والرخاء.

وسلمت جسمي الطبيعي الذي اظهره مولانا جل ذكره من آربع طبائع و فسي الذي ينمو بها جمسي وفؤادي وما سكن فيه من الروح الزكية والعقل الكلية، والحكم الروحانية، والعلم الجرمانية، والفهم الجسمانية ، والهيولى الشعشعانية ، الذين بهم عرفت المولى جل ذكره، ولحمي ودمي شعري وبشري وجميع جوارحي إلى الإله الأكرم وحقيقية المولى الآعظم العالي المتعالي في القدم، ورضيت لروحي بجميع ما رضي لي به

Page 614