283

Rasail Bulagha

رسائل البلغاء

Genres

وأجب أخاك إذا دعا لجوابه

واحرص أن تعرف موقعك من كل أحد حتى من أبيك وأمك؛ فإن من السخافة أن تكون لأخيك فيما يحب ويكون لك فيما تكره، وما أقبح أن تكون له فيما يكره ويكون لك فيما تحب، واعلم أن من تنفعك صداقته ولا تضرك عداوته، الكريم الذي إن أحسنت إليه كافأك، وإن أسأت إليه عاتبك، وأما من تضرك عداوته ولا تنفعك صحبته، فهو الجاهل السفيه اللئيم، وفي ذلك أقول شعرا:

من الناس من إن يرض لا تنتفع به

ولكن متى يسخط فما شئت من ضرر

ضعيف على الأعداء لكن قلبه

أشد إذا لاقى الصديق من الحجر

وقال في تقلب الدنيا شعرا:

إنما الدنيا سراج

ضوءه ضوء معار

بينما غصنك غصن

Unknown page