90

Rasail Al-Sheikh Al-Hamad fi Al-Aqeedah

رسائل الشيخ الحمد في العقيدة

Genres

ب تضمن الاسم لها: كالعزيز والغفور، قال تعالى: [الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ] (الملك: ٢)؛ فالعزيز متضمن لصفة العزة، والغفور متضمن لصفة المغفرة.
ج_ التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش، والمجىء قال تعالى: [الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى] (طه: ٥) .
وقال: [وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا] (الفجر: ٢٢) .
القاعدة الثامنة: المضافات إلى الله إن كانت أعيانًا فهي من جملة المخلوقات، وإن كانت أوصافًا فهي من صفات الله:
وبيان ذلك أن المضافات إلى الله على نوعين:
أ_أعيان قائمة بذاتها مثل: عبد الله، ناقة الله، فهذه من جملة المخلوقات، وإضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق لخالقه، وقد تقتضي تشريفًا مثل: بيت الله، وناقة الله، وقد لا تقتضي تشريفًا مثل: أرض الله، سماء الله.
ب_ أن يكون المضاف أوصافًا غير قائمة بذاتها مثل: سَمْع الله، قدرة الله، بصر الله، فهذه الإضافة تقتضي أن هذه الصفة قائمة بالله، وأن الله متصف بها، وهذا من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.
القاعدة التاسعة: القول في بعض الصفات كالقول في بعض:
وهي قاعدة يُردُّ بها على من فرَّق بين الصفات فأثبت بعضها، ونفى بعضها، فيقال لمن فعل ذلك: أثبت الجميع، أو انفِ الجميع.
ومن أثبت بعض الصفات، ونفى بعضها، فهو مضطرب متناقض، وتناقض القول دليل على فساده وبطلانه.
القاعدة العاشرة: القول في الصفات كالقول في الذات:
وذلك أن الله ﷾ ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فإذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل الصفات.
القاعدة الحادية عشرة: ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار، ومجهولة لنا باعتبار:

4 / 20