Rasāʾil al-Sharīf al-Murtaḍā
رسائل الشريف المرتضى
Editor
السيد أحمد الحسيني
Publisher
دار القرآن الكريم
Edition Number
الأولى
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
قم
Your recent searches will show up here
Rasāʾil al-Sharīf al-Murtaḍā
Al-Sharīf al-Murtaḍā (d. 436 / 1044)رسائل الشريف المرتضى
Editor
السيد أحمد الحسيني
Publisher
دار القرآن الكريم
Edition Number
الأولى
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
قم
لأنه يستحيل، فيقدر الأغبياء أنه (عليه السلام) قد عجزه تعالى، ونفي عن قدرته شيئا مقدورا، فأجاب به وأراد أن الله تعالى قادر على ذلك لو كان مقدورا، ونبه على قدرته على المقدورات بما ذكره من العين، وأن الادراك يحيط بالأمور الكثيرة، وإلا فهو (عليه السلام) أعلم بأن ما أدركه بعيني ليس بمنتقل إليها ولا حاصل فيها، فيجري مجري دخول الدنيا في البيضة.
وكأنه (عليه السلام) قال: من جعل عيني على صفة أدرك معها السماء والأرض وما بينهما لا بد أن يكون قادرا على كل حال مقدور، وهو قادر على إدخال الدنيا في البيضة لو كان مقدورا، وهذا أقرب ما يؤل عليه هذا الخبر الخبيث الظاهر.
المسألة الرابعة عشر [حول قول إبراهيم: هذا ربي] ما جواب من اعترض ما أورده (حرس الله مدته) في كتابه الموسوم ب (التنزيه) (١) من تجويزه أن يكون قول إبراهيم (عليه السلام) للنجم والشمس والقمر <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/76" target="_blank" title="سورة الأنعام: 76">﴿هذا ربي﴾</a> (2) أول وقت تعين فرض التكليف للنظر عليه وأنه قال ذلك فارضا له مقدرا، لا قاطعا ولا معتقدا، فلما رأى أفول كل واحد منها رجع عما فرض وأحال ما قدر.
فقال: الذاهب إلى هذا لا ينفك من أن يلزمه أحد أمرين، وهما القول بأن تحيز هذه الكواكب وحركاتها لا تدل على حدوثها، كما تدل على (3) أفولها،
Page 411
Enter a page number between 1 - 1,423