============================================================
وسالة الأنوار وأثا النور الشامن والعشرون: وهو نور (الخير المحض)؛ فهو الذى يكشف له عن كمال ما ظهر منه وما بطن لى فانه في نومه معصوم الخيال، وهي ذلك العلوم وفي قيامه ويقظته لا ينطق عن الموى، وفي عقله فلم تغلب قط شهوته عقله، فإن علم الكتاب والفضائل على ما يتبغى، وعلم إذا أفرط في ذلك حتى قال الله تعالى: (واذكرن ما يقلى في ثيوركن من آيات الله والحكمة) [الأحزاب: 34]، قيل من السنة .
وأما النور التاسع والعشرون: فهو (نور اللواع)، وهو النور الذى يكشف له أنه ينشر جده في القيامة.
وأما النور الثلاثون. وهو (نور الاتفراد)، فهو الذي يكشف انه حبر متبوع، قال تعالى: (كثم خرامة أخرجت للناس) [آل عمران: 110]، فمتبوعها حير متبوع.
وأما النور الواحد والثلاثون: وهو (نور العبودية)، فهو يكشف له عن الإضافة الخاصة التي هي نفس المنعم فقط، قال تعالى: (سشبحان الذي أسرى بعنده ليلا من المجد الحرام إلى المسجد الأفصى) [الاسراء: 1] :.
وأما النور الثانى والثلانون. وهو (تور التزكية)، فهو يكشف له كونه حجة الله على العالمين.
وأما النور الثالث والثلائون. وهو نور (المكانة الكبرى)؛ فهو الذي يكشف له عن جلاله ي في التكميل، وفي التحديد، وفي الحميم وعوالم غير هنه ومعنى غير هذا كله، وايضا كون بعض آمته يتجلى له الله حاصة وللناس عامة وهذه مرتبة أعلى مما ذكره وهذا يكشف له ل عن آمر ما عند العقول منه ما تفرض مقدمة، ولا تضع قضية، ولا تتقل خاطبة صناعية وهتا يجب الامساك عليه، فاعلم ذلك كله، وكيف كشف له حتى ان أمورا قل وجودها في الملائكة فكيف في غيرهم؟
وهذا كشف لنا أته في عوالم غير هذه، ويقى في ذلك قوله تعالى: (وما آزسلناك إلا رخمة للعالمين [الأنبياء: 107].
فاعلم، ولا تقل يا من هو من أعله: إلا أنه هو النور المحض، وله ما لا عين رأت، ولا اذن سعت، ولا خطر على قلب بشر، كملت والحمد لله رب الصالمين (4).
(4) وانظر: كتاينا شرح أنوار النى لابن سبعين، أنواعها وأسرارها.
Page 241