192

============================================================

وسقل ابن سبعين المفامات، وحرق العادة: محى الدين بالله وعن جميع أصحابتا.

وسلام الله عليهم بجيع أنحاء المحامد المضافة لى ورحمة الله وبركته يا نور الدين اغتبط بهذا اللقب الذي لقبك الله به فإنه في غاية الحسن، واشكر الله ربك عليه، واجعله مذكرك بالله، وإذا دعاك أحد به تذكر به الى مدلوله العزيز، واسع منه، وحصل قوانين الذكر المذكور، ونادم بدك المعروف بك باسمك المذكر باسه، ويكون الناكر والمذكور والذكر منك وإليك.

واعلم أن النور محمود الحال، وكل طاتفة تعظم هذه الكلمة والله يقول: (الله ثوز السماوات والأزضي) [النور: 35] .

والني قال لأبى ذر وقد سأله: وهل رأيت رئك؟ قال: نور أنا أراه(1).

والنور كتير المفهوم، وعزيز المعلوم، وحليل القدر في القلب، وهو الضياء لغة.

وهو الذىي اقا ظهر ظهر بنفسه، وظهر ما سواه محسوتا ومعقولا، وهو الشاهد لنفه التفق من جيع جهاته الذي تدركه الحواس الخمس، ويتطرق إليه الوهم ويدل عليه الدليل، ويعلم يبديهة العقل، وهو طبيعية الأرراح؛ بل هو الوجود على الحقيقة، وهو الكاشف الظاهره ولذلك يجوز أن يقال في القرآن نور، فإنه يكشف، وبه ثبصر طرق السعادة، والنبى نور، والعقل نور، والعلم نور، والشيخ نور، والطريق، وما أشبه ذلك(2).

والناس يعظون هذه الصيغة، ومن عظمتها دحلها التأويل الكثير الخارج مته المرئى حارج الدهن، والداحل والخارج الفلكى قد غمدت موضوعاته أعتي: الكواكب والطبيعى أعنى: النار كذلك وذلك على جهة مجاورة المثال، ولكون الكشف الذي يتتاسب والداحل النفس والقوى والعقول المسفادة والأحوال الشريفة.

والمتكلم يقول في قول الله تعالى: (الله لوز السماوات والأرض) [النور: 35]، مناه هو الهادي وصدق ويقول: هو خالق النيرات وصدق، ويقول: هو متور وصدق، والفقيه يقول ذلك بحسب ما تقوله العرب.

وقد قال بعضهم: العلم نور يضعه الله في قلب عبده وراذا عدل في ذلك عما تقوله (1) رواه مسلم (161/1) وأسد (157/5).

(2) والنور: كل وارد مطرد الكون عن القلب، ولا بد أن يكون عين الحق ينبوعه فلا يثت معه الكون.

Page 192