قال فزعا: فلوباندو، ماذا تفعلين هنا؟! - أتريد أن تقول إنك لم تكن تتبعني، أنا أعرف كل شيء، أعرف حقيقة إحساسك بالوحدة، أعرف حقيقة احتياجك لشخص آخر تحادثه، تعال اجلس هنا قربي، أيضا أحس بالوحدة.
دائما ما أجيء إلى هنا أزور مستر ومسز جين، إنهما أقرب الناس إلى قلبي، وأعرف أنهما حتما سيعودان، اجلس هنا، قربي هنا، إنه مقعد خشبي متين وقديم. - ألا تخافين من شيء؟ - كلا، فأنا محجوبة من الجنون والهوام، تحرسني روح برم بجيل، فلماذا أخاف؟
عندما جلس قربها، أمسكت كفه في كفها الخشنة الدافئة، وقالت بصوت رقيق: هل كنت جادا في طلبك بأن أقضي معك الليلة؟
قال بصوت مخنوق: نعم.
قالت بصوت حلو به نبرة غربية: أنا أعرف شغف الغرباء بالنساء، عرفت ذلك من مستر جين، كانت زوجته كثيرا ما تمرض كان يصطحبني في رحلات الصيد بعربته التي يجرها حمار الوحش، ذات مرة توقف في وسط الدغل حضنني بقوة ثم قبلني ثم قال: كم زوجة لأبيك؟
قلت: امرأتان.
قال: كم زوجة للكواكيرو؟
قلت: عشر.
قال: أريدك زوجة لي.
قلت له: أهلي لا يقبلون، الكواكيرو لا يقبل أيضا.
Unknown page