عن محمد، أن بلالا أخذه أهله فبطحوه، وألقوا عليه من البطحاء، وجلد بقرة، فجعلوا يقولون: ربك اللات والعزى، ويقول: أحد أحد، فأتى عليه أبو بكر، وقال: علام تعذبون هذا؟! فاشتراه بسبع أواق فأعتقه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «الشركة يا أبا بكر» قال: قد أعتقته يا رسول الله.

وله إلى ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبو نصر الزينبي، أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن هشام بن عروة،

عن أبيه أنه قال: مر ورقة بن نوفل على بلال وهو يعذب يلصق صدره برمضاء البطحاء في الحر وهو يقول: أحد أحد، فقال ورقة: أحد أحد يا بلال صبرا يا بلال، لم تعذبونه؟! فوالذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا. يقول: لأتمسحن به.

وبه إليه: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا أبو طاهر المخلص، أخبرنا رضوان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة،

عن أبيه قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب على الإسلام، وهو يقول: أحد أحد، فيقول ورقة: أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل على من يفعل به ذلك من بني جمح وعلى أمية فيقول: أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا.

قال ابن إسحاق: فبلغني أن عمار بن ياسر قال في ذلك:

Page 129