202

Rafʿ al-ʾiṣr ʿan quḍāt Miṣr

رفع الاصر عن قضاة مصر

Editor

الدكتور علي محمد عمر

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

ولد بعد الأربعين، وتفقه بالشيخ خليل، وتقدم في المَذْهب، ودرس. وناب في الحكم مدة، أولها عن عَلَم الدين البساطي، ومن بعده.
ثم ولي القضاء استقلالًا مرارًا. أولها في ولاية الناصر فرج بعد موت ابن الجلال، وآخرها بعد صرف الشهاب الأموي في رمضان سنة سبع عشرة وثمانمائة، وانتهت إليه رياسة المذهب، ودارت عليه الفتوى فيه.
وكان عفيفًا حسن المعاشرة والتودد، قليل الأذى والكلام.
وكانت ولايته الأولى دون خمسة أشهر. وعزل بابن خلدون في ثلاث عشرين شهر رمضان سنة ثلاث وثمانمائة. إلى أن مات وهو على القضاء في أواخر الدولة المؤيدة، في رابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وهو شارح الرسالة.
عبد الله بن هبة اللهب بن معالي بن كامل بن عبد الكريم، المفضل بن ضياء الدين أبي القاسم الصوري المقدسي، أصله من شَهْر زُور. إمامي من المائة السادسة
وكان ينوب في القضاء والدعوة. ثم ولي القضاء بعد صرف مجلي في أواخر شعبان سنة تسع وأربعين خمسمائة. ولاه الصالح طلائع بن رُزِّيك، وأضيفت إليه الدعوة، وناب عن الخليفة الفائز في الخطابة في الأعياد. ولقب بضياء الدين فخر الأمناء ثم عزل في العشر الأخير من المحرم سنة ثمان وخمسين، وأعيد أبو الفضائل يونس من قِبّل شاور. ثم صرف في العشر الأول من ذي الحجة وأعيد هذا ثانية في أوائل المحرم يعني سنَة تسع وخمسين. ثم صرف في ربيع الأول سنة تسع وخمسين، فولي الحسن بن علي بن العوريس. ثم أعيد ثالثة في

1 / 204