185

Rafʿ al-ʾiṣr ʿan quḍāt Miṣr

رفع الاصر عن قضاة مصر

Editor

الدكتور علي محمد عمر

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

وذكر الشيخ شيوخنا القطب الحلبي في تاريخ مصر، أن محمد بن عبد الله بن وليد قدم دمشق في شعبان سنة ثمان وأربعين وهو شاب. وقرأت بخطه أيضًا في ترجمة أبي سعيد أحمد بن حماد أحد الفقهاء من الشافعية، أنه قدم مصر في سنة ثلاث وعشرين، فشغل الناس بها في مذهب الشافعي. كتب لابن أخت وليد القاضي.
عبد الله بن أحمد بن محمد، القاضي جمال الدين ابن التَّنَسِي المالكي، من المائة التاسعة، وتقدم نسبه في ترجمة والده.
ولد بعد الثمانين. وكان بارع الجمال، حسن الصحة، كثير المواددة. اشتغل قليلًا، وولي القضاء بعد صرف ابن خلدون بعناية قُطْلُوبُغَا الكركي، وكان خدمه لما سجن بالإسكندرية. فلما خلص كافأه فباشره مدة يسيرة ثم صرف. وكان ذلكم في خامس عشرين من رمضان سنة ثمان وثمانمائة فكانت مدة ولايته نحو عشرين يومًا وعاش إلى أن ركب البحر هو وجماعة من أقاربه منهم الأديب البارع أبو الفضل عبد الرحمن ابن الشيخ شهاب الدين ابن وفاء الشاذلي، والشيخ محب الدين محمد ابن القاضي زيد الدين عُبَيْد البُشْكالِسِي وغيرهما فانكسرت بهم المركب فغرقوا جميعًا، وذلك في شهر المحرم سنة أربع عشرة وثمانمائة.
عبد الله بن بلال الحضرمي.
ذكره ابن يونس فقال: ولي قضاء مصر.
قلت: ولم يذكره أبو عمر الكندي ولا مَن بعده. فيحتمل أن يكون ولاه بعض الأمراء عند موت أحد من قضاة مصر، إلى أن يجئ الخبر من الخليفة بتعيين من يتولى عن الخليفة، حيث لا يكون لأمير مصر أن يقرر القضاة.

1 / 187