Radd Cala Qailin Bi Wahdat Wujud

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
81

Radd Cala Qailin Bi Wahdat Wujud

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المأمون للتراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

كَلَامهم مَا يعْتَرض على مرامهم بل جَمِيعهَا مُطَابقَة لظواهر الْكتاب وَالسّنة وَقد قَالَ سيد الطَّائِفَة من لم يقْرَأ كتاب الله وَسنة رَسُول الله ﷺ فَهُوَ خَارج عَن الطَّرِيقَة وَغير دَاخل فِي الْحَقِيقَة وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الدَّارَانِي كل مَا يخْطر ببالي فاتزن بكفتي ميزَان الْكتاب وَالسّنة انْتهى وَلَا يخفى أَن هَذَا شَأْن الْإِيمَان وَطَرِيق الْإِحْسَان الْمُؤَيد بالبرهان على وَجه الإتقان وَأما التَّعْلِيق بالخيالات الْعَقْلِيَّة والتوهمات النفسية الْخَارِجَة عَن الْأَدِلَّة النقلية فَلَيْسَ هَذَا إِلَّا مَذْهَب الْحُكَمَاء الفلسفية وَمن تَبِعَهُمْ من الْمُعْتَزلَة والخوارج وَغَيرهم من الْأَصْنَاف الردية كالوجودية والإلحادية والحلولية والاتحادية والدهرية والمعطلة والمجسمة وأمثال ذَلِك من المشارب الكفرية فَالْوَاجِب على العَبْد أَن يعْتَقد اعْتِقَاد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة إِمَّا بطرِيق التَّقْلِيد وَإِمَّا بطرِيق التَّحْقِيق والتأييد ثمَّ يشْتَغل بِعلم التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه الَّتِي هِيَ الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَعلم الْأَخْلَاق من التصوف الَّذِي مبناه على التَّخْلِيَة والتحلية بِأَن يتخلى عَن الصِّفَات الرَّديئَة ويتحلى بالأخلاق المرضية وَأول تِلْكَ الْمنَازل الْعلية التَّوْبَة عَن الْمعْصِيَة الجلية والخفية والأوبة عَن الْغَفْلَة الظَّاهِرِيَّة والباطنية طَالبا من الله حسن الخاتمة فَإِنَّهَا فَاتِحَة الْخيرَات السرمدية وفاتحة المبرات الأبدية ثمَّ اعْلَم أَن المؤول قد اعْترف بِأَن شَيْخه تفوه فِي مصنفاته أَن الْوَاجِب الْوُجُود وجود مُطلق لكنه أَرَادَ بِهِ أَنه مَوْجُود بِذَاتِهِ لَا مَعْلُول بِشَيْء وَلَا عِلّة لَهُ وَأَن وجوده لَيْسَ لَهُ ابْتِدَاء ثمَّ ادّعى أَن الوجودية طَائِفَتَانِ إِحْدَاهمَا مُوَحدَة وَالْأُخْرَى ملحدة وَهَذِه الطَّائِفَة الخبيثة يَقُولُونَ إِن الْبَارِي تَعَالَى لَيْسَ فِي الْخَارِج مَوْجُود

1 / 93