33

Radd Cala Qailin Bi Wahdat Wujud

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المأمون للتراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

وَقد بَلغنِي أَن وَاحِدًا مِنْهُم سمع نباح كلب فَقَالَ لبيْك وَسجد لَهُ فَهَل هَذَا إِلَّا كفر صَرِيح لَيْسَ لَهُ تَأْوِيل صَحِيح مَعَ مناقضته لقَوْله ﷺ (إِن أحدكُم إِذا سمع نباح كلب أَو نهيق حمَار فليتعوذ فَإِنَّهُ رأى شَيْطَانا) فَهَؤُلَاءِ أضلّ من كل من تكلم فِي الْكَلَام وهم أَصْنَاف تِسْعَة كَمَا بيّنت كَلَامهم فِي شرح الْفِقْه للْإِمَام الْأَكْبَر وَأَيْضًا قد قَالَت النَّصَارَى إِن عِيسَى نفس كلمة الله واتحد اللاهوت بالناسوت أَي شَيْء من الْإِلَه بِشَيْء من النَّاس فضلوا وأضلوا مَعَ أَنهم صوروه وحصروه فِي مظهر الْعَجَائِب ومظهر الغرائب فَكيف القَوْل بِعُمُوم الْكَلَام وشمول المرام واستواء الْخَاص وَالْعَام وَمَا أحسن الْمثل الْمَضْرُوب لمثبت الصِّفَات من غير تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل بِاللَّبنِ الْخَالِص السائغ للشاربين يخرج من بَين فرث التعطيل وَدم التَّشْبِيه فالمعطل يعبد عدما والمشبه يعبد صنما وَلَا شكّ أَن تَعْطِيل الصِّفَات شَرّ من تشبيهها ثمَّ اعْلَم أَن من أَبى إِلَّا تَحْرِيف الْكتاب وَالسّنة وتأويلهما بِمَا

1 / 45