107

Radd Cala Qailin Bi Wahdat Wujud

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المأمون للتراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

مَا ذهب إِلَيْهِ الْعلمَاء والحكماء والمشايخ الكبراء بِالِاعْتِبَارِ أولى حَيْثُ فرقوا بَين الْجَوَاهِر والأعراض على وَجه لَا يتَوَجَّه عَلَيْهِم الِاعْتِرَاض فَإِنَّهُم مُجْمِعِينَ على أَن الْحق هُوَ الْقَائِم بِذَاتِهِ وَهُوَ لَا يُنَافِي أَن يُقيم الْجَوْهَر قَائِما بِنَفسِهِ بِمَعْنى أَنه ثَابت فِي مقره وَلذَا قَالُوا فِي معنى القيوم هُوَ الْقَائِم بِنَفسِهِ الْمُقِيم لغيره وعَلى تَقْدِير صِحَة كَونه يصير مَعْدُوما فِي كل آن كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن﴾ أَي يحيي وَيُمِيت بِمَعْنى يُوجد الشَّيْء ويفنيه فَنَقُول يصير مَعْدُوما وينقلب مَوْجُودا وَهَكَذَا فِي كل زمَان من الْأَحْوَال كَمَا يَقْتَضِيهِ ظُهُور صِفَات الْجلَال ونعوت الْجمال إِلَى أَبَد الآباد على وَجه الْكَمَال وعَلى هَذَا الْمَعْنى لَا يَتَرَتَّب الْفساد فِي المبنى كَمَا حقق فِي إِعَادَة أَعْضَاء الأشباح فَلْيَكُن كَذَلِك فِي أَجزَاء الْأَرْوَاح وَقد قَالَ تَعَالَى ﴿كلما نَضِجَتْ جُلُودهمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا ليذوقوا الْعَذَاب﴾ فَمَا اخْتلف العَاصِي والمطيع فِي مقَام الْعقَاب وَالثَّوَاب وَهَذَا فصل الْخطاب وَالله أعلم بِالصَّوَابِ الْعشْرُونَ قَوْله فِي الفص العزيري إِن ولَايَة الرَّسُول أفضل من نبوته انْتهى وَلَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ كفر وَلَا فسق وَلَا بِدعَة كَمَا لَا يخفى لِأَن هَذِه مَسْأَلَة اخْتلف فِيهَا الصُّوفِيَّة وأصل وَضعهَا أَنه يُقَال ولَايَة الرَّسُول أفضل من

1 / 119