70

Radd Cala Nuhat

الرد على النحاة

Investigator

الدكتور محمد إبراهيم البنا

Publisher

دار الاعتصام

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

المؤنث، إنما حرك، لأن ما قبله ساكن، نحو (ضربْنَ ويضربْنَ) وقال فيما قبلها: إنه أسكن، لئلا تجتمع أربع حركات، لأن الفعل والفاعل كالشيء الواحد. فجعل سكون الحرف الذي قبل النون، من أجل حركة النون، وجعل حركة النون من أجل سكون ما قبلها. فجعل العلة معلولة بما هي علة له، وهذا بين الفساد. ولولا الإطالة لأوردت منه كثيرًا. وكان الأعلم ﵀ على بصره بالنحو مولعا بهذه العلل الثواني، ويرى انه إذا استنبط منها شيئًا فقد ظفر بطائل. وكذلك كان صاحبنا الفقيه أبو القاسم السُّهَيْلي على شاكلته ﵀ يولع بها، ويخترعها، ويعتقد ذلك كمالًا في الصنعة وبصَرًا بها. وكما أنا لا نسال عن عين عِظْلِم، وجيم جَعفر، وباء بُرْثُن، لمَ فُتحت هذه، وضُمت هذه، وكُسرت هذه، فكذلك أيضًا لا نسال عن رفع (زيد). فإن قيل: زيد متغير الآخر،

1 / 133