17

Radd Cala Jahmiyya

الرد على الجهمية

Investigator

علي محمد ناصر الفقيهي

Publisher

المكتبة الأثرية

Publisher Location

باكستان

ذِكْرُ مَنْ قَالَ أَخْرَجَهُمْ صُوَرًا ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُمْ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَالْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِقِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: ١٧٢] قَالَ: «جَمَعَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أرْوَاحًا ثُمَّ صَوَّرَهُمْ وَاسْتَنْطَقَهُمْ»، قَالَ: فَمَا كَانَ رُوحُ عِيسَى فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ قَالَ: نَعَمْ أَرْسَلَ ذَلِكَ الرُّوحَ إلَى مَرْيَمَ، قَالَ: اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: ﴿فَأَرْسَلْنَا إلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَّثَلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ: إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا﴾ [مريم: ١٨] إلَى قَوْلِهِ ﴿أَمْرًا مَقْضِيًّا﴾ [مريم: ٢١] قَالَ: حَمَلَتْ الَّذِي خَاطَبَهَا وَهُوَ رُوحُ عِيسَى ﵇ فَقَالَ: فَسَألَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الرُّوحُ فَذَكَرَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا
ذِكْرُ مَنَ قَالَ كَانُوا مِثْلَ الْخَرْدَلِ
قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «رَوَى طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ» قَالَ: «أَخَذَهُمْ فِي كَفِّهِ كَأَنَّهُمْ الْخَرْدَلُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَيُمِيلُهُمْ فِي يَدِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا يَرْفَعُ يَدَهُ وَيُطَأْطِيهَا مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ حَتَّى أَخْرَجَهُمْ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ»

1 / 31