Rabb Thawra
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Genres
Akhtoy »
32
قد وجهها إلى ولده «مري كارع»، وتعبر - عند المؤرخين - عما طرأ على الملكية من تغير ناتج عن الصراع الاجتماعي، الذي جاء في نهاية الأسرة السادسة، ولم يعد الملك في هذا العمل الأدبي الرائع إلها تفصله عن رعاياه هوة سحيقة، بل بدأ يقر بخطيئته ومسئوليته عن شعبه وسعادته، كما أنها تعد من أخطر وثائق التطور الخلقي الإنساني في العالم أجمع، وأولها في تاريخ الإنسانية كلها مما وصلنا مكتوبا. (2-3) قصة الفلاح الفصيح
وهي أيضا من الآداب التي تدفق ظهورها إبان محنة العصر المتوسط الأول، وتتكون من تسع شكايات تقدم بها فلاح من قرية بالفيوم، إلى مدير بيت الملك، بعد أن سلبه أحد نبلاء الأقاليم تجارته ودوابه، وهي تظهر الحالة السيئة التي تردت إليها البلاد وضعف الحكومة واختلال الأمن وانفلات زمامه، كما تظهر نزعة تقدمية جديدة، لأول مرة في تاريخ الملكية على ظهر الأرض. (2-4) توجعات «نفر رحو» وتنبؤاته
ويعود تاريخها إلى نفس عهد الأعمال الأدبية السابقة - تقريبا - وهي أيضا تصور حال البلاد البائس، ثم تتخذ منه موقفا إيجابيا، فتعد بالخلاص على يد ملك عادل، يأتي ليرعى مصالح شعبه ورعيته بحنان ومحبة، لا بقهر واستعباد. (2-5) أغنية العازف على الهارب
وهي مجموعة أبيات شعرية تبرز لأول مرة في تاريخ الفكر المصري اتجاها ماديا، يكاد يكون إلحاديا، صاحب حالة الصراع الاجتماعي الذي بدأ في نهايات الدولة القديمة.
مضافا إلى كل هذا أساطير الآلهة المصرية، التي لا يعلم منها حتى الآن سوى القليل الذي جمع من النقوش والرسوم والمتون سالفة الذكر، بحيث لم يوجد نص واحد يعطي تفصيلا كاملا لأحداث هذه الأساطير، ويرجع كل من إرمان
Erman
ورانكه أسباب ذلك إلى أن «مؤلفي هذه النصوص الدينية، قد اكتفوا بهذه التلميحات؛ لأن الأساطير بلغت من الذيوع والانتشار مبلغا كانت فيه مجرد الإشارة تكفي.»
33
Unknown page