181

Qaṭr al-Walī ʿalā ḥadīth al-walī = Wilāyat Allāh wa-l-ṭarīq ilayhā

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

Editor

إبراهيم إبراهيم هلال

Publisher

دار الكتب الحديثة

Publisher Location

مصر / القاهرة

Genres

أرشدتنا إِلَى سؤالها مِنْك، وَقد أرشدنا رَسُولك [ﷺ] وَآله وَسلم إِلَى أَن [نستعيذ] بك من سوء الْقَضَاء كَمَا ثَبت لنا عَنهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا أَنه كَانَ يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من سوء الْقَضَاء ودرك الشَّقَاء وَجهد الْبلَاء وشماتة الْأَعْدَاء " فَنَقُول: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك مِمَّا استعاذ مِنْهُ رَسُولك [ﷺ] وَآله وَسلم فَإِنَّهُ قد سَنِّ ذَلِك لأمته.
٣ - الْإِيمَان بِالْقضَاءِ والاستعاذة من سوءه:
إِذا عرفت هَذَا فَاعْلَم أَنه لَا مُنَافَاة بَين الْإِيمَان بِالْقدرِ خَيره وشره وَبَين الِاسْتِعَاذَة من سوء الْقَضَاء.
فعلى العَبْد أَن يجْهد نَفسه فِي الْإِيمَان بِهَذِهِ الْخصْلَة ويمرنها عَلَيْهَا فَإِنَّهَا إِذا مُرنت مرنت. اللَّهُمَّ أعنا على هَذِه النُّفُوس وَسَهل لنا الْخَيْر حَيْثُ كَانَ وقو إيمَاننَا فَإِن الْخَيْر كل الْخَيْر فِي قُوَّة الْإِيمَان وَبِه تَتَفَاوَت الْمَرَاتِب.
وَمِمَّا يدل على جَوَاز الِاسْتِعَاذَة من سوء الْقَضَاء مَا ثَبت من حَدِيث الْحسن السبط ﵁ أَنه علمه [ﷺ] وَآله وَسلم ذَلِك الدُّعَاء بقوله فِي الْوتر فِيهِ " وقني شَرّ مَا قضيت " وَهُوَ حَدِيث صَحِيح، وَإِن لم يكن فِي الصَّحِيحَيْنِ.

1 / 397