176

Qut Mughtadhi

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Investigator

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Publisher

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

مكة المكرمة

نُزِع (١)، فيكون "أهْلهُ" هو المفعول الذي لم يسمّ فاعله (٢)، و" ماله " معطوف (٣) عليه، قال: وهذا فيمن (٤) فاتته بغير عذر حتى تغيب الشمس ". وقال الداودي: " معناه: أنه يجب عليه من الأسف والاسترجاع مثل الذي يجب على (٥) مَنْ وُتِر أهْلَه ومَالَه " (٦) . قلت: ودخلت الفاء في الخبر وهو: " فكأنما " لتضمُّن المبتدإ -وهو الموصول- معنى الشرْط.

(١) جاء في معاجم اللغة: " نزع " بمعنى جذب واقتلع، لا بمعنى " سلب " إلاَّ ما حكاه ابن منظور فقال: وفرَّق سيبويه بين " نزع " و" انتزع " فقال: انتزع استلب، ونزع حوَّل الشيء عن موضعه، الصحاح (٣/٥٨٣)، لسان العرب (٨/٣٤٩) حَوَّل. (٢) قال صاحب النحو الوافي: " النائب عن الفاعل، يسميه كثير من القدماء: المفعول الذي لم يُسمَّ فاعله ". النحو الوافي (٢/٩٧) . (٣) أن تكتب "معطوفًا" أصوب؛ لأنها خبر يكون المقدر بعد واو العطف. والله أعلم. (٤) " ممن " في (ك) . (٥) " عليه " في (ك) . (٦) الظاهر أن قول الداودي نقله السيوطي بواسطة ابن التين في شرحه على البخاري، كما فعل في الأحاديث التي شرحها الطيبي من مشكاة المصابيح، والتي سيأتي ذكرها. والداودي هو أبو جعفر أحمد بن نصر الداوودي من أئمة المالكية بالمغرب، كان فقيهًا فاضلًا من مؤلفاته " النصيحة في شرح البخاري " وهو الذي ينقل عنه ابن بطال وابن التين السفاقسي وغيرهما، مات سنة ٤٠٢ هـ، وقيل ٤١١ هـ. انظر: ترتيب المدارك (٤/٦٢٣)، الديباج المذهب ص (٣٥) .

٦٧ -[١٧٦] " يا أبا ذَرٍّ! أُمَرَاءُ يَكُونُونَ من بَعْدِي يُمِيتُون الصَّلَاةَ " (١) . قال ابن سيد الناس: "إماتتها: إخراجها عَنْ وَقتها، حتى

(١) باب ما جاء في تعجيل الصلاة إذا أخَّرها الإمام. (١٧٦) عن أبي ذرِّ، قال قال النَّبي ﷺ: " يا أبا ذرٍّ أُمَرَاءُ يكُونُونَ من بعْدِي يُمِيتُون الصَّلاَة، فَصلِّ الصَّلاَةَ لِوَقتِهَا، فِإنْ صُلِّيَت لِوَقتِهَا كانت لكَ نافِلَةً، وإلاَّ كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلاَتَكَ ". وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وعبادة بن الصامت.

1 / 111