171

Qut Mughtadhi

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Investigator

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Publisher

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

مكة المكرمة

" هي الروابي المرتفعة، والكدى الثابتة (١) في الأرض، واحدها تل " (٢) . قال ابن سيد الناس: " وظلها لا يظهر إلاَّ بعد تمكن الفيء، واستطالته جدًّا، بخلاف الأشياء المنتصبة التي يظهر ظلها سريعًا في أسفلها؛ لاعتدال أعلاها (٣)، وأسفلها ".

(١) "الثنية" في عارضة الأحوذي. والثنية: هي الطريق في الجبل، أو كالعقبة فيه، وجمعها "ثنايا". والكُدْية: الأرض الصلبة، وجمعها "كُدَى"، وحاصل معنى كلمة كدى في اللغة، يبين لنا مقصد الإمام السيوطي من إثباته "الثابتة" بدل "الثنية". فإن كان تصويبًا، فهو تحصيل حاصل، فكل كُدْية ثابتة. وإن كان استهجانًا لكلمة "ثنية" وهي الطريق في الجبل، فله ذلك؛ لأنَّ الإمام ابن العربي نَعَتَ المعرفة بما زادها غرابة، وهذا مستثقل في لسان العرب، وكان يكفيه أن يقول: "الروابي والكدى"؛ لأنَّ النعت تابع يُذكر لتوضيح متبوعه. وربما كان تصحيفًا في النسختين؛ فَأَلْيقُ لفظٍ نعتًا للكدى، وأوفقُه رسمًا للثابتة هو "النابتة". والله أعلم. (٢) عارضة الأحوذي (١/٢١٨) . (٣) "أهلها" في (ك) .

٦٢ -[١٥٩] "في حجرتها" (١) أي: دارها (٢) . "لم يظهر الفَيْءُ" (٣) . قال ابن سيد الناس: "أي لم يعدُ السَّطْحَ،

(١) باب ما جاء في تعجيل العصر. (١٥٩) عن عائشة أنَّها قالت: صلَّى رسول الله ﷺ العَصْرَ والشَّمسُ في حُجْرَتهَا لم يظْهَرِ الفَيءُ مِن حُجْرَتهَا. الجامع الصحيح (١/٢٩٨) . قال: وفي الباب عن أنسٍ، وأبي أَرْوى، وجابِرٍ، ورافع بن خَدِيج. قال: وَيُرْوَى عَنْ رَافِع أيضًا عن النَّبي ﷺ في تأخير العصر، ولا يَصِحُّ. قال أبو عيسى: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والحديث أخرجه: البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت العصر ص (١١٧) رقم (٥٤٥) . ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب التكبير بالعصر ص (٢٨١) رقم (٦٢١) . وأبو داود، كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة العصر (١/١٦٥) رقم (٤٠٧) . والنسائي، كتاب المواقيت، تعجيل العصر (١/٢٥٢) . وابن ماجه، كتاب الصلاة، باب وقت صلاة العصر (١/٢٢٣) رقم (٦٨٣) . ومالك (٢)، وأحمد (٦/٣٧، ٨٥، ١٩٩، ٢٠٤، ٢٧٨)، والدَّارمي (١٨٩) . انظر: تحفة الأشراف (١٢/٧٣) حديث (١٦٥٨٥) . (٢) " ذراها " في (ك) . (٣) أي لم ترتفع ولم تخرج إلى ظهرها. النهاية (٣/١٦٥) . أ- في هذه الرواية نُسب الظُّهور للفيءِ -وهو الظِّلُّ- فجاء "لم يظهر الفيء" أي: لم يرتفع، قال البخاري: وقال أَبو أسامة عن هشام: "من قعر حجرتها". =

1 / 106