فقال حمادة: أنا على يقين.
ولذنا بأثقل صمت حتى قال حمادة: علينا أن نخبره.
فقال طاهر: ربما دمرناه. - هل نخفي عنه ما نعلم؟
فقال إسماعيل: لا مفر من أن يعرف بطريقة أو بأخرى.
فقال طاهر: قد تدفعه الفضيحة إلى ارتكاب جريمة.
وتبادلنا النظرات طويلا حتى تساءل حمادة: ما هو الصواب في نظركم؟ - أن يعلم وأن ينتهي الموضوع بلا مضاعفات خطيرة.
وقال إسماعيل: الخطأ لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، لا بد من نهاية.
وقال حمادة: ليس في وسعنا أن نخفي عنه.
وقال إسماعيل قدري : دعوا الأمر لي.
ولما جاء صادق صفوان، مضى به إلى الحديقة، كنا في أواخر الخريف وكانت خالية، وغابا ساعة مرت علينا أثقل من دهر، ثم رجعا صامتين واتخذا مجلسيهما. يا لصورة الإنسان الكريم عند الهزيمة! وتشاورنا في الأمر حتى احتوينا بالتشاور انفعالاته، وطلب مهلة ليراقب الموضوع من بعد. ومرت أيام ثم لما جاءنا في ميعاده سألنا: ماذا تقترحون؟
Unknown page