11

Quranic Goals in Surah Qaf

المقاصد القرآنية في سورة «ق»

Genres

ومقصد الكلام: هو أن يتوجَّه الكلام واللفظ إلى معنًى معين أو غاية يريدها المتكلم (^١). ٢ - والقرآن لغةً: مصدر كالغُفران من قرأ ١ - بمعنى (تلا)، بمعنى اسم المفعول؛ أي بمعنى متلوٌّ. ٢ - أو بمعنى (جمَع)، فعلى المعنى الأول: (تلا)، يكون مصدرًا، وعلى المعنى الثاني: (جَمَعَ) يكون مصدرًا بمعنى اسم الفاعل؛ أي: بمعنى جامع؛ لجمعه الأخبار والأحكام (^٢). وفي الشرع: هو "الكلام المعجِز المُنزل على النبي ﷺ، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبَّد بتلاوته" (^٣). • ثانيًا: تعريفه باعتبارها عَلَمًا على فنٍّ معين: المَقاصِد القُرآنيَّة: هي الغايات التي أرادها الله ﷿ في كتابه، أو هو (مراد الله ﷿ من كلامه) (^٤)، وعرَّفها د. عبد الكريم حامدي بأنها: "الغايات التي أنزل القرآن لأجلها تحقيقًا لمصالح العِباد" (^٥). ويمكن تعريف المَقاصِد القُرآنيَّة بأنها "المعاني الأصليَّة التي نزل القرآن ببيانها وتحصيلها"، وأن نُعبر عن غير المَقاصِد بالمعاني الفرعيَّة، وذلك أن الجزم بأن هذا هو مراد الله من كلامه -مع صعوبته أو استحالته- قد يُظَنُّ به شيءٌ من سوء الأدب مع الله ﷿، والله أعلم. وعلى كلٍّ، فإن "المَقاصِد القُرآنيَّة" مصطلح حديث لعلمٍ تبلور عبر

(^١). نظرية المقاصد عند الشاطبي، للريسوني (ص ١٩). (^٢). انظر: أصول في التفسير، لابن عثيمين (ص ٦). (^٣). مناهل العرفان، لمحمد عبد العظيم الزرقاني (١/ ٢١). (^٤). انظر: "المقاصد القرآنية: دراسة منهجية"، د. محمد الربيعة (ص ٢١٢). (^٥). مقاصد القرآن، للحامدي (ص ٢٩). وانظر أيضًا: الموافقات، للشاطبي (٤/ ٢١٨).

8 / 35