Qiraa Fi Kutub Caqaid

Hasan Farhan Maliki d. 1450 AH
201

Qiraa Fi Kutub Caqaid

قراءة في كتب العقائد

Genres

Responses

أقول: لم يستثن عليا ومن معه من البدريين والمهاجرين والأنصار!! وكانت الأغلبية الساحقة من هؤلاء مع علي وهم الجماعة يومئذ وهم الفئة العادلة لا الباغية كما لم يستثن البربهاري المعتزلين من الصحابة أيضا.

10. ثم قال أيضا(): (والكف عن حرب علي ومعاوية وعائشة وطلحة والزبير...)

انظر كيف قدم معاوية على هؤلاء الثلاثة!! مع أن قضيتهم غير قضيته ومع أنهم تابوا واعترفوا بخطئهم ومع كونهم من السابقين إلى الإسلام بينما معاوية ماذا أدخله بين هؤلاء؟! ثم لماذا الكف مع وجود مثل حديث عمار المتواتر؟! كيف نكف عن أمر لم يكف عنه النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)؟!

ثم نجد البربهاري يوصي بالآثار وينسى مثل حديث عمار ونحوه وعندما أحس بأن الناس سيتهمونه بالنصب لإيراده من هذا التعصب ضد الإمام علي جاء بقاعدة تسكت هؤلاء فماذا قال؟!

قال(): (واعلم إذا سمعت الرجل يقول: فلان ناصبي فاعلم أنه رافضي)!!أه. وعلى هذا يكون قد قطع الطريق على من تسول له نفسه أن يتهمه بالنصب!!.

وليته أخبرنا عن الذي نسمعه يقول عن الرجل من أهل السنة: فلان رافضي!! هل يكون القائل ناصبيا؟!!

11. وقال(): (من وقف في عثمان وعلي ومن قدم عليا على عثمان فهو رافضي قد رفض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)!!).

أقول: وعلى هذا فهو يتهم عمار بن ياسر وأبا ذر والمقداد وغيرهم من الصحابة بأنهم روافض لأنهم كانوا يرون تفضيل علي على أبي بكر وعمر فضلا عن عثمان كما أن كثيرا من الصحابة كانوا يفضلون أبا بكر ولم ينكر بعضهم على بعض فالمسألة هينة والنصوص فيها متكافئة.

Page 207