Qiraa Fi Kutub Caqaid
قراءة في كتب العقائد
Genres
وللقدرية نصوص شرعية يستشهدون بها مثلما للسنة والشيعة والمعتزلة نصوص شرعية يرون فيها الدليل الكافي على ما يذهبون إليه إضافة إلى أن الجدل حدث في الشام بين القدرية وخصومهم قبل تأليف يوحنا النصراني لكتابه، وهذا لا يمنع من التأثر ببعض الأفكار من أهل الكتاب لاختلاطهم بالمسلمين في أكثر بلدان الفتوح لكن لا يجوز أن نرجع الطائفة المسلمة إلى أصول غير إسلامية وإنما يمكننا إثبات التأثر وهذا التأثر لم تسلم منه فرقة من الفرق الإسلامية بما فيها السلفية كما سيأتي.
وبما أن القدرية كانوا مفكرين سياسيين ثائرين -على حد تعبير الدكتور عطوان- فقد واجهوا العنت من بني أمية فقتل زعيمهم غيلان الدمشقي وكان له طائفة يسمون (الغيلانية) وكان قد أخذ القول بالقدر عن معبد الجهني عندما زار دمشق واتخذه
-أعني معبدا- عبد الملك مؤدبا لبعض أبنائه.
وقد كان غيلان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينكر على بني أمية سياستهم المالية ورفض نظريتهم في الخلافة وحرض على الثورة عليهم فلذلك قتله هشام بن عبد الملك شر قتله مظهرا للناس بأنه قتله لأجل البدعة والضلالة!! وليس لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر!!
وقد نسب إلى غيلان رأس القدرية أمور منها:
1- نفي الصفات ومحاربة التجسيم والتشبيه.
2- القول بخلق القرآن وأنه محدث مخلوق.
3- أن الإنسان حر مختار صانع لأفعاله غير مجبر على الفعل.
4- أن الخلافة تصلح في غير قريش من الصالحين لها.
5- ذم ظلم بني أمية... .
Page 105