37

Qawacid Tafsir Ahlam

قواعد تفسير الأحلام

Investigator

حسين بن محمد جمعة

Publisher

مؤسسة الريان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

بيروت

لِسَانه، حَتَّى مَلأ فَكَّيْهِ، واستفرغ الْأَطِبَّاء مَا فِي قدرتهم من المعالجة؛ فَلم ينفع. فتركوا معالجته. وَسلم الرجل نَفسه للْمَوْت. فَرَأى فِي النّوم شخصا قَالَ لَهُ: تمضمض بعصارة الخس. فَفعل ذَلِك، فبريء. وَالْغَالِب من الرُّؤْيَا الردية: أَن يَرَاهَا قريب وُقُوعهَا، أَو بعد وُقُوعهَا. لن لَا يضيق صَدره قبل ذَلِك. فَإِذا رأى أحد ذَلِك فاسأل؛ هَل جرى لَهُ شَيْء من الشَّرّ مِمَّا دلّ الْمَنَام عَلَيْهِ. فَإِن كَانَ جرى قبله قَلِيلا فَهُوَ تَفْسِيره، وَإِلَّا فَيجْرِي. قَالَ المُصَنّف: إِنَّمَا قدم الله ﷾ الْبشَارَة فِي الْمَنَام: ليأمن الْخَائِف، ويرجوا القانط، ويفرح ذُو الْحزن، ويفرج عَن المهموم، وَنَحْو ذَلِك. لِأَن الله تَعَالَى إِذا وعدنا بِخَير كَانَ كَمَا وعد سُبْحَانَهُ لَا يرجع عَمَّا

1 / 143