196

Qawacid Tafsir Ahlam

قواعد تفسير الأحلام

Investigator

حسين بن محمد جمعة

Publisher

مؤسسة الريان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

بيروت

قَالَ المُصَنّف: دلّ النَّحْل على الزهاد لكَوْنهم فِي البراري غَالِبا وَأَخذهم من النَّبَات والمباحات، ودلوا على الَّذين فيهم الْخَيْر والنفع وَالْكَثْرَة مَا ينْتَفع النَّاس بعسلهم وشمعهم، وَمنعُوا شرهم لكَوْنهم لم يؤذوا أحدا فِي مَأْكُول وَلَا مشروب وَلَا غَيره، واشتركوا مَعَ الْجَرَاد والزنابير فِي دلَالَة العساكر لكَونه عَلَيْهِم مقدم يرجعُونَ إِلَى أمره، فَإِذا رأى أحد شَيْئا من ذَلِك فأعطه مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت نحلة، قلت: أَنْت تعرف تعْمل الشبك، قَالَ: صَحِيح. مثله رأى آخر، قلت: تعرف تعْمل الْآبَار والمدافن والملاح، قَالَ: صَحِيح. وَمثله رأى آخر، قلت: أَنْت تتزهد وتنقطع لأخذ الْمُبَاحَات. وَقَالَ آخر رَأَيْت أنني صرت جَرَادَة، قلت: أَنْت تَأْخُذ الزراعات وَالثِّمَار ظلما. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت زنبورًا، قلت: أَنْت تعرف ترمي بالنشاب أَو بِالنَّبلِ وَالنَّاس يخَافُونَ شرك، قَالَ: صَحِيح، وَمثله آخر، قلت: فِي دبرك طُلُوع، قَالَ: صَحِيح. وَمثله قَالَ آخر: قلت: أَنْت تُؤدِّي أَرْبَاب الْخَيْر، وَكَانَ دَلِيله أَن الزنبور يَأْكُل النَّحْل. وَمثله قَالَ آخر غير أَنه قَالَ كنت آكل العنكبوت، قلت: أَنْت تَأْخُذ أَمْوَال الحاكة والتجار الَّذين مَعَهم القماش، قَالَ: أَنا ضَامِن ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت صرصورًا، قلت: أَنْت معاشك من القنى والمواضع الدونة والمياه الردية، قَالَ: صَحِيح.

1 / 302