221

Al-qawāʿid al-fiqhiyya: mafhūmuhā, nashʾatuhā, taṭawwuruhā, dirāsat muʾallafātihā, adillatihā, muhimmatuhā, taṭbīqātuhā

القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Publisher

دار القلم

Genres

الدين البلقيني، رحل إلى دمشق فأخذ الحديث عن الحافظ ابن كثير. وكان فقيها أصوليا، مفسرا مع مشاركة جيدة في سائر العلوم المتداولة في ذلك الزمن .

له آثار علمية قيمة، منها: البرهان في علوم القرآن -ط، شرح علوم الحديث لابن الصلاح، تكملة شرح المنهاج للإسنوي، "البحر المحيط" في الأصول في ثلاثة أجزاء، الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة -ط(1) .

ااما الكتاب فله قيمته العالية بين مؤلفات القواعد الفقهية . وذلك راجع إلى أن م ؤلفه أضفى عليه من روحه العلمية الفياضة ما أكسبه جودة ودقة، فقد جمع المؤلف بين دفتيه فروع المذهب الشافعي المحررة، والقواعد والضوابط الفقهية المقررة. ولعله أجمع كتاب فيما وصل إلينا من جهود السابقين في هذا المجال.

ومن الميسور أن نأخذ فكرة مجملة عن الكتاب من كلام المؤلف نفسه الذي ذكره في المقدمة، يقول: "وهذه قواعد تضبط للفقيه أصول المذهب وتطلعه من مآخذ الفقه على نهاية المطلب، وتنظم عقده المنثور في سلك، وتستخرج له ما لم يدخل تحت ملك أصلتها لتكون ذخيرة عند الاتفاق، وفرعت عليها من الفروع ما يليق بتأصيلها على الخلاف والوفاق؛ وغالبها بحمد الله فيها لا عهد للأنام بمثلها...، ورتبتها على حروف المعجم..40(2) ويمكن أن نوضح تلك الفكرة المجملة ببعض النقاط التالية التي توصلنا إليها بعد دراسة هذا الكتاب: 1 - بدأ الكتاب بعد تلك المقدمة الوجيزة بذكر "فصل" : بين فيه معنى الفقه ونوه بانواعه المختلفة(3)، ورفع من شأن القواعد الفقهية فعبر عنها بقوله:

الذهب: 335/6؛ والزركلي : الأعلام: 286/6.

(2) المخطوط، و:1.

(3) هذه الأقسام أكثرها اجتمعت في كتاب "الأشباه والنظائره لتاج الدين السبكي، وتبعه في 231

Page 230