المطلب الثاني القواعد من بداية القرن الحادي عشر حتى العصر الحاضر تعد هذه الفترة من أخصب فترات التأليف في القواعد والضوابط الفقهية ، ومن أكثرها نضوجا في الصياغة والشرح ، والتخريج عليها . غير أن غالب جهود المؤلفين كانت في ترسم خطا من سبقهم ، وشرح أو اختصار مؤلفاتهم ، أو نظمها ، أو التعليقات اليسيرة عليها.
والذي يظهر من تتبع المؤلفات في هذه الفترة أن أكثر علماء المذاهبنشاطا في هذا الشأن كانوا من الحنفية ، والذي يوضح ذلك أن كتاب"الأشياه والنظائر " لابن نجيم الحنفي المتوفى سنة (970ه) كتب حوله من الشروح والتعليقات ما يزيد على أربعين شرحا أو تعليقا ، وهو عدد يزيد على جميع ما ألف في هذه الفترة ، من مختلف المذاهب . ويكاد التأليف من قبل علماء المذهبين الشافعي والمالكي يكون متوازنا ، أما الحنابلة فأثرهم في هذه الفترة محدود .
وقبل أن نذكر المؤلفات في هذه الفترة ، نذكر أنها ، بحسب ما يتضح من استقرائها ، كانت تدور حول الموضوعات ، أوالمجالات ، الآتية أولا كتاب " الأشباه والنظائر " لجلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة (911ه) . سواء كان بشرحه ، أو اختصاره ، أو التعليق عليه، أو نظمه كلا أو بعضا.
Page 2