5 - والقول بأن الدباس رد جميع مذهب أبى حنيفة إلي سبع عشرة . قاعدة كان يرددها كل ليلة ، يقتضي معرفتهم بتلك القواعد وعددها ، وإلا ا. فكيف عرفوا أنها سبع عشرة قاعدة ؟ وكيف عرفوا أنه يرددها كل ليلة لولم . يسمعوها؟ وكيف يهمل الحنفية مثل هذه القواعد الذهبية التي ترد إليها جميع .. فروع مذهبهم ؟ وكان من الطبيعي أن يعضوا عليها بالنواجذ . على أننا ذكرنا اا أن في عصر الدباس هذا ، كانت الأصول والضوابط شائعة بين العلماء ،اا. وأن كثيرا منها مما دون في كتب الفقه ، كما لاحظنا ذلك عند أبى العباسابن القاص المتوفى سنة (335ه) ، والمعاصر لأبي طاهر الدباس هذا ، . ولو كان أبو طاهر ممن دون الفقه وقواعده لكان لذكره في هذا المجال وجه، ولكنها حكاية أشبه بالخرافة ، وليست جديرة بالاعتماد عليها في مجال التأليف العلمي .
- وصححه عن أبى هريرة . وقال الترمذي حسن صحيح . وله طرق كثيرة ، أورد ابن الجوزي الكثير منها في العلل المتناهية . وفي الباب عن أنس وجابر وعائشة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وغيرهم . وذكر بلفظ " من كتم علما يعلمه آلجم يوم القيامة بلجام من نار " وذكره السيوطي في " الجامع الصغير" عن ابن عدي عن طريق ابن مسعود بلفظ " من كتم علما عن أهلهألجم يوم القيامة لجاما من نار" .
لا كشف الخفاء " (359/2) ، و" الجامع الصغير" (180/2) .
Page 2