232

Qatc Wa Itinaf

القطع والائتناف

Investigator

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Publisher

دار عالم الكتب

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

يقال بسط يده إذا مدها قال ابن عباس: باسطوا أيديهم بالعذاب، قال الضحاك: باسطوا أيديهم يضربون وجوههم وأدبارهم، والتقدير في العربية يقولون ﴿أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون﴾ ليس بتمام لأنه متعلق بما بعده، وإذا أرادت العرب الرفق والدعة وخفة المؤونة قالوا: الهون بفتح الهاء وإذا أراد الهون يضم الهاء كما قال ذو الإصبع: إليك عني فما أمي براعية ترعى = المخاض ولا أغضى على الهون ﴿بما كنتم تقولون على الله غير الحق﴾ عن نافع تم، وقال غيره التمام ﴿وكنتم عن آياته تستكبرون﴾ لأن هذا آخر كلام الملائكة. ويقول الله ﷿ يوم القيامة ﴿ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم﴾ قطع صالح وهذا على التوبيخ لهم والتحسير، أي: جئتمونا عراة حفاة غلفا (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) قطع صالح، وتركتم ما كنتم تتباهون به في الدنيا من مال وأمان كما روى أن عائشة قرأت هذه الآية فقالت: يا رسول الله وأسوتاه حشر الناس جميعا ينظر الرجال إلى النساء والنساء إلى الرجال قال: يا عائشة هم في شغل عن ذلك ﴿لكل أمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه﴾، قال محمد بن جرير: واحد الفرادى فرد وأنشد: [١/ ٢٣٢]

1 / 232