279

Qasida Wa Sura

قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور

Genres

الفصل الثامن والعشرون

آمور وبسيخة

الحب والنفس

النحت للمثال السويدي «يوهان طوبياس فون سيرجل»

Sergel (1740-1814م). تعلم في استوكهولم وباريس، وعاش في روما من سنة 1767م إلى سنة 1778م حيث انتقل من أسلوب عصر الروكوكو الذي كان متأثرا به إلى الأسلوب الكلاسيكي. له تماثيل نصفية ومجموعات نحتية ونصب تذكارية (مثل تمثال الملك جوستاف الثالث في استوكهولم) بجانب رسوم ساخرة. وآمور أو كوبيدو في اللاتينية هو إله الحب عند الرومان الذي يقابل إيروس عند الإغريق. وقد كان في الأصل قوة كونية عملت على تحويل العماء والاختلاط (خاءوس) إلى عالم منظم، ثم اتفق فيما بعد على أنه هو ابن آريس (إله الحرب)، وأفروديت (إلهة الحب والجمال التي تقابل فينوس عند الرومان). كما صور في صحبة أمه على هيئة صبي مجنح يحمل قوسا وسهاما يسددها إلى قلوب المحبين! أما حبيبته أو زوجته فهي في الأساطير الإغريقية بسيخة، ولعلها كانت - كما تروي حكاية أبوليس - ابنة ملك امتحنتها فينوس بشتى المحن والآلام حتى استحقت أن تصبح حبيبة آمور. وبسيخة (النفس) ذات تاريخ طويل في الحياة العقلية اليونانية من فجرها قبل سقراط حتى الأفلاطونية المحدثة، ويهمنا هنا أنها مع حبيبها وزوجها قد ظلت موضوعا أثيرا يجسمه ويصوره الفنان منذ العصور القديمة وحتى عصرنا الحاضر (المجموعات الرخامية في متحف الكابيتول بروما، وتماثيل ليزيب وكانوفا وتورفالدسن وبيجا ورودان، ولوحات رافاييل وروبنز وتيسان وكوكوشكا وأوبرا وباليه الموسيقى لولي). (1) هجالمار جولبرج (

Hjalmar Gullberg ) (1898-1961م)

ولد الشاعر السويسري في مالو، ومات غرقا سنة 1961م في بحيرة إدنجن. نشأ مع أسرة عمالية تبنته منذ الصغر ودرس تاريخ الأدب. كتب الشعر وله ترجمات مختلفة، وقد خلف الكاتبة السويدية الشهيرة سلمى لاجرلوف في عضوية الأكاديمية السويدية. كتب أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) قصائد عديدة عن الصور والأعمال الفنية التي أجليت عن المتحف الأهلي في استوكهولم. نشرت هذه القصيدة في الجزء الرابع من مجموعته الشعرية الكاملة التي ظهرت في استوكهولم سنة 1955م، ص98. وقد ترجمت الشاعرة الألمانية نيلي زاكس هذه القصيدة مع مجموعة مختارة من الشعر السويدي في القرن العشرين ، وظهرت سنة 1947م في برلين تحت عنوان (الموجة والجرانيت، ص98).

آمور وبسيخة «الحب والنفس»

إذن فهذه نهاية الحكاية

عن زواج لا تكافؤ فيه.

Unknown page