277

============================================================

319 القانون سيدي كيف تاكل القلية عندي؟"، فقال الشيخ: "ليس إلا ذاك، وإنما أردت أن تفسد علي حفظي"، وسنشير إلى طرف مما يضر بإذن الله بالطبع أو بالخاصية، ان شاء الله تعالى.

التاسع: أن يراهي أوقاته ويشتغل في كل وقت بما يناسبه، قالوا: "وأجود الأوقات للحفظ الأسحار، وللبحث الأبكار، وللكتابة وسط النهار، وللمطالعة والمذاكرة الليل"، وقيل: " أجود أوقات الحفظ الأسحار، ثم وسط النهار، ثم بالغداة، وحفظ الليل أنفع من حفظ النهار، ووقت الجوع أنفع من وقت الشبع"، وهذا ما لم يكن شاغلا، فإن المطلوب الفراغ عن الشواغل، والبعد عنها، ولذا كان الحفظ في الغرف والخلوات، أحسن منه في شوارع الطرقات1، وبحضرة النبات والمياه، وسائر الملهيات.

العاشر: أن يقلل خلطة الناس ويؤثر العزلة، فبها يسلم من كثير من الآفات، ويتفرغ القائل: جنوت أناسا كنت آلف وصلهم * وما بالجفا عند الضرورة من بأس فلا تعذلوني في الجفاء فإنتي رأيت جميع الشر في خلطة الناس فيره: سوى الهذيان من قيل وقال لقاء الناس ليس يفيد شيئا لأخذ العلم واصلاح حسال فاقلل من لقاء الناس إلا 134اللهم إلا من ينتفع به إن ظفر به، وقليل ما هم، كمن يستفيد منهم علما أو أدبا، أودينا، أو وطرا من الدنيا محتاجا إليه، أو يفيده شيئا من ذلك مع السلامة من الآفات، وقد قالوا: "الأحاب أربعة: صاحب لدينك، وصاحب لدنياك، وصاحب لآخرتك، وصاحب - ورد في دوح: الطرق.

ورد في ج: ورحم

Page 379