============================================================
القانون الفصل الرابع عشر: في حال العلم إذا كان عند الأرذال والأشرار روى انس بن مالك ب قال: قيل: (يا رسول الله فتى يترك الأنر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال: إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قيبلكم قيل: وما ذاك يارسول الله قال: إذا ظهر الإذهان في خياركم والفاحشة في شراركم وتحول الملك في صغاركم والفقه في رذالكم)1.
قيل: وسئل رسول الله ل عن أشراط الساعة، فقال: (أن شرطها أن يلتمس العلم عند الأصاض2 الذين يقولون بالراي، وقيل أهل البدع ، ويقال: "تفقه الرعاع فساد الدين، وتفقه السفلة فساد الدنيا".
ووقع هذا المعنى في كلام سفيان، وتقدم شيء منه عند ذكر المدارس، وعند ذكر وضع العلم في غير محله ومعنى هذا في الجملة، أن الفاسد الطبع يتخذ العلم سلاحا لفساده، ثم لا يحجزه حياء ولا مروءة، أن يدخل به مداخل السوء فيقتدى به، أو يكذب على الله في حكمه، وذلك كله فساد للدين والدنيا، ولذلك قال القائل لعمر بن عبد العزيز: "أما أهل الخير فان يريدوك، وأما أهل الشر فلن تريدهم، ولكن عليك بأهل الاحسان، فإنهم يتحامون عن الدنس لكان حسبهم"، وهكذا أمر العلم.
- أخرحه أحمد في باقي مسند المكثرين، باب مسند أنس بن مالك. ويلاحظ أن الفاظ المتن المعتمد عند اليوسي تختلف عما ورد عند الإمام أحمد وابن ماحة. والحديث بسنده ومتنه: (حداثنا زئد نن يحتى الدمشقي حدثنا أبو معيد حدثنا مكحول عن أنس ان مالك قال قيل يا رسول الله متبى ندع الاليمار بالمغروف والنهي عن المنكر قال إذا ظهر فيكم ما ظهر في تنى إشراييل إذا كانته الفاحشة في كباركم والملك في صفار كم والعلم في رذلكم).
3- حديث حسن أخرحه ابن البارك في الزهد: 61. وأبر عمرو الداني في الفتن/2: 62.
Page 357