============================================================
القالسون- وأن لا تلزم الدعة والسكون، لثآلا يفسد لبنها، والطفل بالتحفظ على شكله عند الثقميطا، وعند التنويم، وعلى حواسه وأخلاقه، فلا يترك لغضب شديد، ولا غم ولا سهر، ويتخير له في الرضاع، فإنه يغير الطباع، وما ذكرنا من التدبير في الفصول، وكذا ما قيلها، إنما هو في حق الشخص المعتدل المزاج، فإن غلب عليه خلط فلابد أن يدير بحسب ما يليق به، وله كم المريض بحسبه.
الباب الثالث: في علاج المريض ويعرف حد المرض من تقيض حد الصحة، لأن بينهما التضاد أو العدم والملكة، وللمرض أسباب ثلاثة: البادي والسابق والواصل، فالبادي ما لم يكن ذاتيا، من سوء المزاج أو الخلط، بل أمرا خارجيا، كحرارة الهواء، أو ثفسانيا، ([كحرارة2 الغضب والهم.
والسابق هو السبب البدني، ويكون بينه وبين المرض واسطة، كالامتلاء الموجب للعفونة، الموجبة للحمى بإذن الله تعالى. والواصل، ما يباشر المرض، كالعفونة، وبعضهم يسمي السابق المتقادم.
وأنواع المرض في الجملة، سوء المزاج، وفساد التركيب، وتفرق الاتصال ويكون العلاج باليد كالفصد والشرط، والبط والجبر، والضماد والتكميد، ونحو ذلك. ويكون بإعطاء الدواء، ماكولا أو مشروبا، أو تبخيرا أو نحوه ولابد في هذا المحل من تحرير فصلين: الأول ذكر الأمراض على التنصيص، ما يعم منها البدن، كالحمى والذبول، أو ما يخص عضوا، كالصداع والرمد من الراس إلى القدم، وذكر أسباب كل ما يعالج به. الثاني ذكر الأدوية هلى التنصيص، من عقاقير وأغذية 1- ورد في د: التقظ من قمط قمطا وقمطه: شد يديه ورحليه، كما يفعل بالصي في المهد.
2- سقطت من د و ج:
Page 261