* وقال ابن مسعود (١) ﵁: "كأني بالترك وقد أتتكم على براذين مجذمة (٢) الآذان حتى تربطها بشط الفرات (٣) " (٤). * وأسند الحاكم (٥) صاحب الصحيح في "مستدركه" إلى محمد بن يحيى أبي بكر الصولي (٦) النحوي أنه قال: أول من مدح الترك من شعراء العرب علي بن عباس الرومي (٧) حيث يقول: إذا ثبتوا فسد من حديد ... تخال عيوننا فيه تحار وإن برزوا فنيران تلظى ... على الأعداء يضرمها استعار (٨) * وقتال خوز وهم من بلاد الأهواز (٩) من عراق العجم بحيث قيل إنهم صنف منهم.

(١) تقدمت ترجمته. (٢) في جميع النسخ: (مخرمة)، وما أثبته من المصادر. (٣) الفُرات: بالضم ثم التخفيف، وآخره تاء مثناة من فوق، نهر بجانب الدجلة ينبع من جبال أرمينية. "معجم البلدان": (٤/ ٢٤١). (٤) رواه الطبراني: (٩/ ٧٣)، وعبد الرزاق في "المصنف": (٢٠٧٨٥)، والحاكم: (٤/ ٤٧٥) عن محمد بن سيرين عن ابن مسعود به، وقال الهيثمي في "المجمع": (٧/ ٣١٢)، ورجاله رجال الصحيح إن كان ابن سيرين سمع من ابن مسعود. (٥) تقدمت ترجمته. (٦) محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس، الصولي، أبو بكر، البغدادي، صاحب التصانيف. توفي سنة (٣٣٥ هـ). "السير": (١٥/ ٣٠١)، "تاريخ بغداد": (٣/ ٤٢٧). (٧) علي بن العباس بن جريج، أبو الحسن، مولى آل المنصور، شاعر زمانه مع البحتري، رتب شعره الصولي، وُلد سنة (٢٢١ هـ)، وتوفي سنة (٢٨٣ هـ). "السير": (١٣/ ٤٩٥)، "تاريخ بغداد": (١٢/ ٢٣). (٨) "مستدرك الحاكم": (٤/ ٤٧٤ - ٤٧٥)، وفيه زيادة بيت ثالث. (٩) الأهواز: سبع كور بين البصرة وفارس وهي إقليم يجمع مدائن عديدة. "معجم البلدان": (١/ ٢٨٤)، وهي تقع بين العراق وإيران حاليًا.