177

Qanaca

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Investigator

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Publisher

مكتبة أضواء السلف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون؛ إذ صاح فيهم الشيطان أن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته" (١). * وصح فيما يكون بين يدي الساعة "هدنة - أي: مصالحة بين المتحاربين أو بين المسلمين والكفار - تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون بكم فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، أي: راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفا فسطاط المسلمين، أي: محلهم الذي يجمعهم من مدينة أو غيرها يومئذ بأرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق" (٢). * فالغوطة بالضم اسم البساتين والمياه التي حول دمشق (٣). * وعن كعب الأحبار مما رويناه في فضائل الشام للربعي (٤) أنه قال: "معاقل المسلمين ثلاثة فمن الروم دمشق، ومن الدجال الأردن، ومن يأجوج ومأجوج الطور" (٥) انتهى. * والمعاقل هنا الحصون واحدها معقل.

(١) رواه مسلم: (٤/ ٢٢٢١)، عن أبي هريرة ﵁ وقد تقدم. (٢) رواه البخاري: (٦/ ٢٧٧ - مع الفتح)، عن عوف بن مالك إلى قوله: (اثنا عشر ألفا). والزيادة عند الطبراني في "الكبير": (١٨/ ٤١ - ٤٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق": (١/ ٢٣٣ - ٢٣٥). (٣) الغوطة: بالضم الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلًا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها. "معجم البلدان": (٤/ ٢١٩). (٤) علي بن الحسن بن علي بن ميمون، الربعي، أبو الحسن، الدمشقي، الإمام الحافظ، المفيد، المقرئ، المجود، سمع الكثير وصنف وجمع، توفي سنة (٤٣٦ هـ)، "السير": (١٧/ ٥٨٠)، "غاية النهاية": (١/ ٥٣٢). (٥) رواه كذلك ابن عساكر في "تاريخ دمشق": (١/ ٢٤٤).

1 / 119