145

Qamus Voltaire Falsafi

قاموس فولتير الفلسفي

Genres

منذ بداية العالم والنساء يشكين من التقلب المنسوبة إليهن وميلهن إلى ما هو جديد، والذي تكون جدته هي ميزته الوحيدة غالبا. كثير من السيدات - يجب الاعتراف بذلك على الرغم من الاحترام اللانهائي الذي نكنه لهن - عاملن الرجال بالطريقة التي يشكون هن أنفسهن من أنهن عوملن بها، وقصة جيوكوندا أقدم كثيرا من قصة أريوستو.

ربما يكون هذا التذوق الكوني للجدة هو إحدى منن الطبيعة. يصرخ الناس فينا: «اقنعوا بما لديكم ولا تشتهوا شيئا خارج ملككم، واكبحوا فضولكم، وروضوا قلقكم الفكري.» هذه حكم جيدة للغاية، ولكن لو كنا اتبعناها دائما لبقينا نتناول جوز البلوط، وننام في العراء، ولما كان لدينا كورنيل وراسين وموليير وبوسان ولبرون ولموان وبيجال.

الفيلسوف

الفيلسوف هو محب الحكمة، أو بتعبير آخر: محب الحقيقة. لدى كل الفلاسفة تلك الشخصية المزدوجة: ما من أحد في العصور القديمة لم يمنح البشرية أمثلة عن الفضيلة ودروسا عن الحقائق الأخلاقية. وجميعهم دبروا أن ينخدعوا بشأن الفلسفة الطبيعية، ولكن الفلسفة الطبيعية ضئيلة الأهمية لإدارة الحياة، لدرجة أن الفلاسفة لم تكن بهم حاجة إليها. استغرق المرء قرونا ليتعلم جزءا من قوانين الطبيعة. وكان يوم واحد كافيا لرجل حكيم ليتعلم واجبات الإنسان.

الفيلسوف ليس متحمسا؛ فهو لا يحسب نفسه نبيا، ولا يقول إنه ملهم من الآلهة؛ لذلك لن أضع بين مصاف الفلاسفة زرادشت القديم أو هرمس أو أورفيوس القديم أو أيا من المشرعين الذين تباهت بهم أمم كلدو وفارس وسوريا ومصر واليونان. أولئك الذين لقبوا أنفسهم بأنهم أبناء الآلهة كانوا آباء الدجل، وإن كانوا استخدموا الكذب من أجل تعليم الحقائق؛ فهم لم يكونوا جديرين بتعليمها. لم يكونوا فلاسفة، ولكنهم كانوا في أفضل الأحوال كذابين حصيفين جدا.

لماذا يتحتم علينا، وربما يكون هذا مخجلا للشعوب الغربية، الذهاب إلى الشرق الأقصى لنجد رجلا حكيما، بسيطا، غير متفاخر، خاليا من الدجل، علم الناس أن يعيشوا بسعادة قبل عصرنا الهمجي بستمائة عام، في وقت كان فيه الشمال بأكمله يجهل استخدام الحروف، وبينما كان اليونانيون يكادون يشرعون في تمييز أنفسهم بحكمتهم؟

هذا الحكيم هو كونفوشيوس، الذي لكونه مشرعا لم يرد أبدا أن يخدع الناس. أي قاعدة للسلوك أكثر جمالا منحت منذ زمنه في العالم كله؟

احكم دولة كما تحكم أسرة؛ فالمرء يمكنه فقط أن يحكم أسرته جيدا بأن يكون المثل.

ينبغي أن تكون الفضيلة عامة لكل من الفلاح والملك.

خذوا على عاتقكم منع الجرائم لتخففوا عن عاتقكم المعاقبة عليها.

Unknown page