Qamus Cadat Wa Taqalid Wa Tacabir Misriyya
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genres
ابن أرملة:
هو كابن مرة الذي تقدم، يكنون به عن الشاب أو الرجل الذي لم يربه رجل كأبيه، وإنما ربته امرأة كأمه، ومن غريب العوائد أن المرأة في واحة سيوة إذا مات عنها زوجها حبسوها في غرفة مظلمة لا يراها أحد إلا خادمة تقدم لها الطعام وما تحتاج إليه حتى تنقضي عدتها، وهم يزعمون أن عينا شريرة تلبسها في أثناء تلك المدة فلا تنظر إلى أحد إلا أضرت به وأول ذلك ابنها الذي تربيه.
وأول شخص تراه عند خروجها من سجنها لا ينجو من الموت، ولذلك يرسلون المرأة إلى عين ماء آخر المدة تغتسل فيها، وفي أثناء اغتسالها ينادي مناد في الأسواق يحذر الناس من الوقوف في طريقها.
ابن البلد:
نالت هذه الكلمة شهرة كبيرة بين الناس، وكان لها مدلول يختلف باختلاف العصور، وقد أدركتها منذ خمسين عاما تطلق على الرجل الذي يجمع صفات مختلفة في ملبسه وحديثه وهيئته وطريق سلوكه.
فهو يلبس جبة وقفطانا وعمامة ويعنى بها كل العناية، ولا بد أن تكون هذه الملابس مستوفية لشروط كثيرة، فيجب أن يكون نسيجها خفيفا لطيفا، وأن يكون لون الجبة زاهيا كالأزرق الفيروزي أو الأخضر الفستقي أو الأحمر القرمزي، وأن يكون لون الجبة منسجما تمام الانسجام مع لون القفطان، وأن يكون لون الحزام منسجما معهما.
ويجب أن يكون طربوش العمامة خفيف الوزن، وأن تكون العمامة قليلة وأن يكون شال العمامة مفتلا، وأن تظهر هذه الفتل من الأمام على شكل دبابيس، ويجب أن يكون «المركوب» أحمر خفيف الجلد رقيق النعل صغير الوجه، ويلبس في يده خاتما رفيعا من الذهب فصه فيروز أو ياقوت أو زمرد، وأن يكون وجهه حليقا دائما كأنما خرج من عند الحلاق لساعته، وأن يكون مقصوص الأظفار دائما.
ويجب أن يعنى العناية التامة بكل شيء في هندامه، فالجبة والقفطان مهندستان هندسة تامة لا يشذ أحدهما عن الآخر في شيء مهما قل، والعمامة موضوعة على الرأس بأناقة والمركوب في الرجل منسجم.
وهو في كل ذلك نظيف أنيق يتحرج من أي شيء يعلق بثيابه أو بأطرافه، وأكثر من شاهدتهم من هذا القبيل كانوا ضعاف البنية نحيلي الجسم عليهم آثار المرض، وذلك لسببين: (1)
أن رقة عواطفهم ناشئة غالبا من ضعف مزاجهم. (2)
Unknown page